(تجلياتُ الْقَمَر . . فِي ليلةِ سَهِر)
بقلمي ... محمد حسن
شعر
ج.م.ع
مَا السِّرُّ فِي تِلْكَ الْحِكَايَةِ ؟
أَجَابَ العَاشِقُ . . السِّرُ فى أولِ خُطيا
وَهَل خَلَقَ اللَّهُ قَمَراً سوايا ؟
قَالََ لِي الْقَمَرُ . . في الضوء نرى صدقَ النوايا
هَل شَرِبَتَ نَبِيذَ عَشِقٍ مِنْ هَوِىً ؟
– ثملَ النبيذُ إذا إبتسمَ ثغركِ فما عدتُ أعرفُ يداكِ من يدايا
هَل حَلَمْتِ بِي لَيْلَةً أَوْ صَحْوِهً ؟
قَالَ لِي الْحِلْمُ . . ذكروكِ في التَّلمودِ وألواحِ الوصايا
هَل تُحِبَ فِي الْعِشْقِ أَنْ أرويكِ رِوَايَة ؟
قَالََ لِي الْراوي . . حاصرَتْكَ سيدةُ النساءِ زينةُ الصبايا
هَل تَقَدَّمَتْ فِي خُطَاكَ وَمَا ارْتَكَبَتْ يَدَاكَ ؟
قَالَ لِي الْقَدْرُ . . مقدرٌ لي بين يديكِ تكون الهداية
هَل يُمْكِنُكِ الصُّمودُ فِي أَعْاصَيرِ الشِّتَاءِ ؟
قَالَ لِي الْأَعْصَارُ . . هَوَاءٌ وَمَاءٌ وأَعْصَارٌك بداية تمحو الخَطَايا
هَل تَخَافُ النَّجْمَ يَهْوِي فَتَحْتَرِق ؟
قَالَ لِي النَّجْمُ . . غزالاً ورمي سهما لِقَلْبِي واختَرِق
كَم عاشقةٌ أَضَفْتَ قَبْل الْغَرَقْ ؟
قَالَ الْبَحْرُ . . لحظاتٌ لتري عيناكَ المفترق
هَل حاصرتكَ فِي الْهَوَى بَنَاتُ أَواي ؟
قَالَت الْأَرْضُ . . محصارٌ فِي الْأَرْكَانِ والربوعِ والزوايا
هَل تُحِبّ الصُّعُودَ مَعِي إلَيّ سَمَاءٍ سَابِعَة ؟
قَال العَاشِقُ نَعَم . .
فَكَمْ فِي الْعِشْق أَنْتِ رَائِعَة
حُبُّكِ ك أَرْضٍ وَاسِعَة
مَعَكِ حَتَّي لَو فِي السَّمَاءِ التَّاسِعَة