عام

الطائي : المسؤولية الاجتماعية بمفهومها التقليدي متجذرة في مجتمعاتنا العربية

   مُتابعة - صلاح بن سعيد المعلم العبري :

مُتابعة - صلاح بن سعيد المعلم العبري :

 

شارك المكرم الشيخ / حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة و رئيس تحرير صحيفة ( الرؤية ) العُمانية ، في أعمال الكونجرس الدولي للمسؤولية المجتمعية ، في عمّان بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ، والذي جاء تحت شعار  “نحو تبني مبادرة دليل استرشادي للمواصفة الفياسية للمسؤولية المجتمعية بالدول العربية” . ونظمت المؤتمر الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية. وقد شهد المؤتمر مشاركات واسعة لنخبة من المسؤولين والمختصين والقيادات بقطاع المسؤولية المجتمعية من سلطنة عُمان ومختلف الدول العربية . وجاءت المبادرة التي طرحها المكرم الشيخ / حاتم الطائي بعنوان ” القدس أولًا”، تضامناً مع الأشقاء في دولة فلسطين الشقيقة ، المرابطين في مواجهة الإحتلال الغاصب.
وقدم الطائي ورقة عمل حول كيفية إعداد الدليل الاسترشادي ، اكد خلالها على أن الحديث عن المسؤولية الاجتماعية في عالمنا العربي ما زال يتمحور حول ضرورة تنظيم هذا القطاع المؤثر في مسيرة التنمية ، وأهمية توحيد الجهود وبلورتها وفق رؤى وطنية خالصة تضع أولوياتها وفق احتياجاتها من المشاريع التي تدفع بعجلة التنمية والازدهار إلى الأمام.  وأن المسئولية الاجتماعية لم تعد شيكًا مقدمًا لجميعة خيرية أو دعمًا لنشاط بعينه؛ بل منظومة متكاملة وفلسفة عمل واضحة المعالم .

مشيراً الى أن المسؤولية الاجتماعية بمفهومها التقليدي متجذرة في مجتمعاتنا العربية، انطلاقًا من قيمنا الأصيلة التي ترسخت على مر عقود طويلة، شهدت خلالها بلادنا طفرات تنموية صاحبتها إسهامات مجتمعية عززت من مسيرة الازدهار والنماء.. وهذا يدفعنا إلى التأكيد على أهمية إرساء نموذج معياري أو ميثاق مجتمعي أو مواصفة قياسية للمسؤولية الاجتماعية، تتبنى أفضل الممارسات على أسسٍ من الحوكمة والإدارة الرشيدة، التي تأخذ بأدوات العصر وتستند على أرضية صلبة من الفكر التنموي الهادف إلى تحقيق التنمية بمختلف أشكالها.    
وبيّن الطائي أنه من أجل الوصول إلى هذه الغاية يتعين على الجهات المنفذة لمشاريع المسؤولية الاجتماعية، وضع مجموعة من الأهداف تتضمن تطبيق الحوكمة الرشيدة عند تنفيذ المشاريع، بما يكفل تحقيق أعلى معدلات الكفاءة والاستفادة المجتمعية، والعمل على التعاون اللصيق مع أفراد المجتمع المحلي ومؤسساته الصغيرة والمتوسطة عند التنفيذ، بما يضاعف من القيمة المحلية المضافة، إلى جانب إشراك كافة القطاعات داخل النطاق الجغرافي الواحد من مؤسسات حكومية وخاصة وأهلية.
وذكر أن أهم ما يمكن الإشارة إليه في هذا الجانب ضرورة وضع التشريعات المنظمة لمشاريع المسؤولية الاجتماعية، وتقديم التسهيلات المختلفة للجهات المنفذة، والحد من البيروقراطية التي قد تتسبب في هدر مبالغ كبيرة دون انعكاسها على أرض الواقع.  وأبرز الطائي أهمية إعداد قواعد بيانات رقمية بالقطاعات المستهدفة للمسؤولية الاجتماعية والعمل على تحديثها من حيث أعداد وفئات المستهدفين والمناطق الجغرافية الأكثر احتياجًا لتنفيذ مشاريع المسؤولية الاجتماعية؛ الأمر الذي يساعد على تنفيذ معايير إدارية سليمة تعود بالنفع والفائدة على المجتمع.
وحث الطائي الجهات الداعمة للمسؤولية الاجتماعية، على العمل على صقل خبرات ومهارات دوائر المسؤولية الاجتماعية في الشركات والمؤسسات، من خلال تقديم الدورات التدريبية وورش العمل وتنظيم المؤتمرات المتخصصة من أجل إثراء النقاشات وتطوير المفاهيم ذات الصلة بالمسؤولية الاجتماعية.
ومضى الطائي قائلًا إن العمل على إعداد دليل استرشادي للمواصفة القياسية للمسؤولية الاجتماعية بالدول العربية سيحقق الكثير من الفوائد المرجوّة، على الصعيدين المحلي والإقليمي؛ إذ إن تكاتف الجهود وبلورة الرؤى والأهداف نحو غايات مُحددة من شأنه أن يلبي الطموحات ويرفع من سقوف التوقعات.

وقامت الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية
والمنظمين لفعاليات الكونجرس الدولي للمسؤولية المجتمعية بتكريم بالمكرم الشيخ / حاتم الطائي ضمن نخبه من الشخصيات الفاعله بهذا المجال . وهو تكريم مُستحق لشخصية تستحق ، لما لهذه الشخصية من بصمات واضحة في مجال المبادرات المجتمعية والأعمال الإنسانية الجليلة التي يُشار اليها بالبنان .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى