ذكريات
كاتبه جده
ذكريات داعبت فكري وظني
لستُ ادري أيّها أقربُ منّي
إن ذكريات كل اللحظات الجميلة التي استمتعتُ بها معك تُحاصرني وأشعر من أعماق قلبي بالحب ، لأني حظيتُ بتلك اللحظات
ليست لحظات ، إنها سنوات وما أجملها من سنواتٍ يصعب عليّ نُسيانها وأنا على أعتاب ذلك الزمن نسعد ونشقى ، نفرح ونتألم كلها كانت مطرّزة بخيوط الأمل والحب .
وما أجمله من حُبّ غمرني بسعادة دائمة .
إن روحي اشبه بمنشور زجاجي واحد متعدد
الألوان وكلّ من يعرفني لا يرون الا جانباً واحداً من هذا المنشور ، وليس بينهم من يرى المنشور بالكامل ، ومهما تعدّدت الأماكن
وذلك الزمن ،سيظل هذا الحُبّ في قلبي لن يسجل التاريخ زمناً أجمل من ذلك حيث
كنت فيه معك إنه زمن الحُبّ المستحيل .
كم هو شاقُّ أن تحترق روحي من هذا الحب الذي احمله بداخلي ولا يمكنني رؤيتك .
أنت المظلة التي كانت تحميني من المطر
كنت لي أيام كان الحب لي أمل الدنيا
وكنت لي الخيار الوحيد للحياة بدايتها
ونهاياتها ولاشئ بعدك .
ما أقسى أن تحمل حقائبك وأشياء من
ذاكرتك وترحل من روح كانت لك يوماً
من الأيام الأمن والأمان وهذا أصعب شئ
على الانسان .
وما أقسى اللحظات التي تذكرك بكل الأشياء
عندما تمرّ بمكان به ذكرى غال لديك .
والأصعب من ذلك أنت تعيش في مكان
كل خطوة تخطوها تسمع وقع خطوات من تحب ،. وكل ركن فيه يذكرك بشيء
حتى الجدران تذكرك بشيء .
حتى المكان الذي اجلس فيه هو كل شيء
القهوةُ التي أشربها استمتع بها وكأنها تهمس لي بشيء .
كل أغنيّة اسمعها تعني لي شيء .
حياتي كلها وسنواتُ من عمري هي كلّ شيء
وعندما أصحو من غفوتي إلى واقعي
لا أجد شيء ، وكلّ شيء يُصبح لاشيء
تلك هي الحقيقة المرّة حين أصحو من
ذكرياتي تصبح جميع الأشياء اللاشيء .