لا تقلق وعش سعيدا
كاتبة : جده
القلق للحظات قليله في اليوم يجعلنا نخسر
عامين من عمرنا .
واذا كان هناك أمر ما لا يسيرُ كما ينبغي
فيجب علينا أن نحاول اصلاحه إن كان بمقدورنا ، لا فائدة من مناقشه امورا حتميّة
حدثت رغماً عنّا .
الطريقة الوحيدة للتعامل مع الريح الشديدة
أن نتجه عكسها .
القلق لا يجعل الغد خالياً من المشاكل لكنه يجعل يومنا خالياً من السرور .
لا تهدم عمرك بالصراع من أجل أمور تافهة
ولكن نمّي صفاء ذهنك بالتطلع الى المستقبل
ولا تنظر الى الخلف ، عش اللحظة واستمتع بالحاضر ، نحن في زيارة قصيرة إلى هذا العالم
اذاًلاتعجل ولا تقلق ، لا يمكن أن تمنع الأحزان
من التسلل إلى حياتنا ، ولكن بإمكاننا
أن نمنعها من الإقامة داخلنا عندما ننشغل
بأمور أخرى .
ما نترقبه نادراً ما يحدث والذي يحدث هو أقل شيء نتوقعه لأن الله هو الذي يدبّر الأمور كلها
( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها )
الله يعطي الأحداث لكل شخص حسب قدرته .
الهموم تعطي الأمور الصغيرة ظلاً كبيراً
من الواضح أن غالبية الاحباطات الحادة
التي مررنا بها كانت عطايا مُتخفيّة .
لذا عندما يحدث أمرُّ سيئ علينا أن نتأمله ونستشعر حقيقته ونقضي وقتاً كافياً في التفكير وسوف يتضح أنه كان خيراً لنا
وبذلك لا نحمل همّه كثيراً حتى في أعمق الأماكن دوماً هناك سببُ خفيُّ للطفو
والصعود وهذا الأمر متاح لجميع البشر
فمن قلب العتمة يأتي النور .
لذا أهم شيء هو عدم اليأس مما يحدث له
وعليه أن يشغل نفسه بأمور أخرى يجد فيها سعادته كي ينسى أو يتناسى .
هناك يومان ينبغي للانسان لا يقلق من شأنهما هما : الأمس والغد
الامس قد ولّى فلا تنظر للخلف
وعش يومك بسعادة .
أما الغد فهو النظر الى المستقبل فلا تقلق
بشأنه وخطط له دون قلق .
أرجو من الله أن يلهمنا الصبر على مامضى من الامس ، ويجعل أيامنا كلها سعادة وخير
وان غدا لناظره قريب ، يتولانا الله برحمته .
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين ولا أقل من ذلك .