الأدب والشعر
مطر الصّيف


جهينة حبش
سوريا
قد تمتلك من المنازل ألفاً
ولا تغفو عيناكَ إلّا في أولِ منزلِ
فلا يخدعنّكَ مطرُ الصيفِ
لن تُصابَ خيوطُ الشمسِ بالبللِ
هلاَّ سألتَ الدارَ أين أهلها ؟
رحلوا ففاضَ دمعُ العين في المقل
كم من خليلٍ غابَ و فارق خلّه
ومازلنا نحبُّ ونحيا على الأمل ِ
ننامُ ورغدُ العيشِ يؤرقنا
و في العثراتِ يمدُّنا الله بالسبلِ
سكنّا بلادَ الله قاطبةً نبحثُ
عن لقمةٍ غُمّسَت بالدّم الثملِ
نشدُّ الرحالَ من أرض إلى أرضٍ
حتى غدونا للأحلامِ كالرّسلِ
جهينة زخور حبش