عمرٌ جديد
الرياض
ها قد انبثقت السماء عن صبحٍ بهي مشرق ، ذو أنفاس باردة منعشة ،تحمل رائحة الندى الفواحة ؛ لتجدد فينا الحياة .
أيها الصديق
كيف حال قلبك هذا الصباح ؟
اليوم هو عمر جديد ، هبة لك من الله ،تنفَس نسائمه بعمق وأعقد العزم أن تلقى به كل خير وتيسيير وفرح.
وتذكر..
إن الأمس رحل بما فيه من مواقف ومشاعر ، لا ذنب لهذا العمر الجديد بالجروح التي مضت وانتهت..؟!
إن كنت حزيناً ، فلا بأس ..
خذ وقتك وأقبل حزنك وعبّر عنه ؛ بذلك تسمح له بالرحيل وتساعد نفسك بإفراغ آلامها ، فتخلق مساحات جديدة ستكون قادراً على أن تملأها بمشاعر جميلة وسعيدة .
أما إن كنت قلقاً
هنا أقول لك ،خذ نفساً عميقاً وأسأل نفسك
لماذا أشعر بالقلق ؟؟
حاور عقلك بالمنطق والأدلة وتجرد من مخاوفك
غالباً يكون القلق من أمر في المستقبل ، وأغلب مخاوفك اتجاهه لن تحدث ، هي فقط أوهام يخلقها العقل كوسيلة دفاعية امام ماتقلق بشأنه
حاور تلك الفكرة وقم بتفكيكها حتى تتضح الصورة أمام العقل ؛ لأن القلق والخوف يأتيان إذا كانت الفكرة غير واضحة ونهايتها مجهولة ؛ لذلك وضّح الفكرة كاملة بعقلك وضع النهاية ،ثم ضع الحلول وبسّط الأمور ،
وعندما يكون كل ذلك واضح أمام عقلك ، صدقني سيهدأ ويتبدد القلق.
وتذكر أيضا
مهما كان الشئ الذي يقلقك في النهاية هو بيد الله
سلمه له في دعوة قلب خاشع صادق حاضر مع الله ، ثم إنساه وإن لم تستطع تناساه وأشغل نفسك بأمورك المحببة ،
وكلما زارتك الفكرة المقلقة حدثّ نفسك بأن الله أكبر منها وذكرها بأنك سلمته الأمر وأتخذته وكيلاً.
الآن ، خذ أنفاسك العميقة
وأمتن لعمرك الجديد الذي يجب أن تخلق فيه سعادتك ..
لأنك تستحق ..💕