يُخبرني….إني أحبكِ
ناديـــا العابــــد
نص نثري
العراق
….
أَ هوَ الليلُ …
عندما يأوينا
ولا أنيس حولنا
يطبطب على اوجاعنا
أَ هو إستحضار المشاعر
أم عتاب الروح للروح
أم هي الاطياف
تتزاور تبحث عن مؤنس
في وحشة الليل المدلهم
….
يُخبرني…
إني أحبكِ
أَوَ تسمع همس قلبي
أم قلبكَ يوهمكَ بذلك
أَو ربما… لا ادري
…..
يخبرني…
إني أحبك ِ
هل هو فراغ الروح
أم فراغ الكون حولك
أم هو فراغ عقارب
الزمن من ساعاته
التي تدور في فلكٍ
مُتعِب تلهث نحو
إستراحةٍ..
إذن هو إعياء الروح
المثقلة… بكل شيء
وجع… فراق
غربة…
غُربة؟؟؟
أو تسألني…
أجل غربة الروح
وغربة الاماكن
وغربة المشاعر
حين تأخذنا الى الجمود
الجمود بكل شيء
وتتصلب المشاعر
حتى حروف البوح
تهوي متكسرة
صقيع الغربة
يقتل حتى الحواس
…..
يُخبرني…
إني أحبك…
هل تجرعتَ مرارةُ الفقدِ
ودفق المشاعر اللامتناهي
في محراب الدمعِ
هل تجرعت كأس
المنايا توسلا
ومرارةً…
وعينك ترنو
لخطواتٍ… تقترب
وتقترب… لتكتشف
ان الوهم يدق أسفينه
صدىً في مخيلة غبية
هل تجرعت مرارة المنايا
وقلبك… ينبض مع طرقٍ
على باب الغيب
تنتظره لتشرع الابواب
فرحا
….
ويُخبرني… إني أحبك
يرددها على مسمع
الغياب لعل طيفا
يحنو فينتفض
من بين التراب
….
او هل يعود من مات
هل يحيا القلب
بعد ان غدا جمرةً
تلاشت مع حكايا
زمن فات… وغاب
معه… سعد ايامٍ
كنا نظنها يوما
حياة…
ناديـــا العابـــد