قَال شَوْقِي
قُم لِلْمُعَلِّم
وفه التَّبْجِيل
وَأَقُول قُم لِلْمُعَلِّم
وَبَلَغَه أَطْيَب التَّحِيَّات
صَاحِبِ الْمَقَامِ الْجَلِيل
وَانْثُر عَلَى دربهِ
باقَة زَهْرٌ
واقرع لَهُ الطُّبُول
لقد أُنْشِئ جِيلٌ
بَنَى حَضَارَةٌ
لَمْ يَسْبِقْ لَهَا مَثِيل
وَاعْتَلَى قِمَّة الصِّعَاب
و نَصَب مَنَارَة الْعِلْم
لِكُلّ مُتَعَلِّم
و لَم يَأْبَى عَنْهَا إلَّا
الْجَهُول
وَأَنَار عُقُولٌ مَتَحَجِّرَةٌ
ودحضّ كلُّ الأباطيل
وانتشلَ أهلِ الجهلِ
من جهلِهم
قبل الأفوُل
و نُسِجَ مِنْ وَقْتِهِ
خُيُوط التَّعَب
بلا تَأَفَّف
وَلَا مَلُول
وَشِهَابٌ يَحْتَرِق
يُنِير بِها
طَرِيق الْعُقُول
وَتَقلدَّ وِشاح الصَّبْر
مُتَأَنِّيًا
يُصْغِي لِغُلَام
خَجُول
وتفطرتْ قدماه
لُيسقي بذرة العلمِ
و يروي ظمأْ
كل فَضُول
فجزاه اللهُ حِسن
الثواب
ولن ننسى فضلهِ
و ما يجحدهُ
إلا الكسوُل
وكفى بِنَا
خَيْر مُعَلِّمٌ
وَرَسُول
سَيِّد الْبَرِّيَّة
نَزَلَ الْقُرْآنُ
عَلَيْه تَنْزِيل
عَلمنا المنهجُّ
الربانيِّ
والخُلق الجميل
وخيرُ من يُقتدي
بِهِ جيلٍ بعد جيل