المشهد السابع
الجزء الثاني
(بداية الحكاية)
استطعت الدكتورة بدرية
ان تحصل على رقم عائلة نادي ,ومن حسن حظ الدكتورة أن والدة نادية ، هي المتحدثة.
أهلا وسهلا ،نعم انا والدتها
حسنا، انا في انتظارك
هذه كانت محادثة والدة
نادية وهي تدعو الدكتورة بدرية، بالمجئ إلى المنزل.
كان عامل الوقت يطارد الدكتورة، فهي تعلم أن الكشف عن الحقيقة يتطلب سرعة ولا تعلم ماذا ستخبئ لها الايام، من مفاجأت .فلم تكذب خبرا وذهبت مسرعة إلى منزل عائلة نادية،استقبلتها السيدة خديجة عند الباب ولسان حالها يقول : الوقت مهم ويجب أن استغله لا أريد أن أضيع أي دقيقة؟
وبعد إلقاء التحية والسلام
قالت الدكتورة بدرية : لماذا لا تزوري ابنتك في المستشفي يا خاله؟
الوالدة: مستشفي؟
ابنتي
أي مستشفي وما الحكاية؟!
وهنا أدركت الدكتورة
بأن الوالدة خديجة لا تعلم عن حال ابنتها شى.
فقامت ووضحت لها حكاية نادية،وأنها في المستشفي الآن.
وهنا بكت الأم المسكينة،وقالت:لقد قالوا لي أنها مسافرة.وهنا تدخلت الدكتورة وقالت:هناك من يريد شر بنادية، فأرجوك يا امي،إذا لديك معلومة قد تساعدنا في إنقاذ نادية او مساعدتها على الشفاء أخبريني بها.
وبعد أن مسحت دموعها الوالدة خديجة،
قالت: لا أعلم أن كان فيما سأرويه،سوف يساعدها أو لا ولكني سأقول لك الحكاية من البداية.
عندما كان عمر نادية اسبوعان،جاء والدها من المسجد وهو يحمل طفلة في مثل عمر نادية وقال لي حينها انه وجدها في المسجد.
واضاف قائلا :خذيها ربيها مع ابنتنا لعلها تكون خير لنا.
وقد اسمينا تلك الفتاة’
منال.
أصبحت منال مثل ابنتي تمام وكذلك أصبحت هي ونادية كالتوأم تمام.
وكبرت الفتاتان،وهما يعتقدن أنهما اخوات شقيقتان؛ولا أحد يعرف الحقيقة إلا انا ووالد نادية.
ولكن بعد فترة رحل والد نادية…وطبيعي أن ترثه ابنته دون الاخري و وهنا دخلت عليهم أمل زوجة ابنها احمد وأدركت الدكتورة ان الوالدة خديجة لا ترغب بالحديث أمام زوجة ابنها،وحينها استأذنت الدكتورة قائلة:طيب يا خاله لنا لقاء آخر بإذن الله سوف اخابرك هاتفيا بموعد لقائي اللاحق.
الوالدة خديجة:طيب يا أبنتي سأنتظر اتصالك بلغي سلامي لوالدتك.
.وزادت حيرة الدكتورة بدرية وقالت يا تري ما هي تكملة تلك الحكاية وما دخلها بما تعانيه نادية،ثم قالت ضاحكة :يبدو أنني سوف أترك الطب واعمل في الشرطة.
★★★★★
سر الضيفة
حاولت أمل،أن تعرف من تلك الضيفة التى كانت مع ام زوجها،فهي لأول مرة تراها،وكانت علامات الاستفهام بادية على محياها؟
وقالت تحدث نفسها:ان خالتي نظرها ضعيف فهي لا تري جيدا،وبعد موت زوجها،وابنتها قد نخفض بصرها كثير من الحزن وكبر سن ايضا، وتعد تحركاتها محدودة و بالتالي صديقاتها قلائل.
فيا تري من أين أتت هذه الفتاة،الصغيرة.
فهي ليست من جيلها؟!
وأيضا عندما رأتني نهضت فجأة وغادرت المكان،
لابد أن يكون هناك سر والحاسة السادسة لدي لا تخطئ، ابد فهذه الزيارة ليست عادية.
واتمني أن لا يكون ورائها مصيبة من المصائب
☆☆☆☆☆
(خولة)
يا الهي أين خولة اليوم؟
لم تأتي كعادتها تسلم على،لقد أشرقت الشمس ويكاد النهار ان يغلق بابه مغادرا، وخولة
لم تطرق الباب بطريقتها الجميلة،،ثلاث طرقات وبشكل مستمر وخفيف..يا لها من فتاة جميلة ورقيقة،أنها تشبهني ذات عينان واسعة،وشعر اسود جميل،نعم انها تشهبني،فملامحها فيها براءة وهدوء،ونظرت إلى ساعة الحائط الملعقة بجانب الباب في غضب كطفلة تنتظر امها :إذا لم تأتي خولة
لن اكل طعام الغداء وسوف استمر في الاضراب حتى تأتي خولة وهنا سمعت طرقا على الباب فركضت مهرولة،وهي تصرخ كالاطفال
خولة خولة
تريد أن تسبق الطارق بفتح الباب ولكن الطارق كان سباق إلى فتح الباب وقال لها : أهلا نادية كيف حالك.
وكانت المفاجأة التى شلت حركتها و احرجتها
☆☆☆☆☆
( غضب)
استدعت الوالدة خديجة أبنها أحمد وقد إعترها غضبا شديد وهي تقول بصوت عالي:أحمد أين انت يا أحمد
وبعد فترة أتي احمد مسرعا وهو مستغرب ويقول :لماذا امي تصرخ هكذا؟!
وعند وصوله قالت له والدته:أين أختك نادية
تفاجأ أحمد بالسؤال ولم يسعفه عقله بالإجابة فقال:أنها أنها مسافرة لقد أخبرتك بذلك !
ولكن الوالدة لم تهدأ بل زادت حدة وغضب وهي تقول:أنا أعلم أين هي أنها في المستشفي؛لماذا أدخلت أختك المستشفي وانا أخر من يعلم؟!
لقد وصمت أختك بالجنون وجلست تبكي وهي تنطق كلمة:جنون
وهنا تدخلت زوجة احمد بعد ان رأت عدم استطاعت زوجها السيطرة على الموقف.فقالت:يا خالة نادية وبعد موت شقيقتها منال وقبلها موت والدها تعبت نادية قليلا.
و إذا لم نذهب بها إلى المستشفي،كانت ستكون حالتها خطرة و …
وهنا قاطعتها ام أحمد وهي تقول وتنظر إليها بنظرة ذات مغزي:اتمني أن تكون هذه الحقيقة وليس شي أخر…..
يتبع.