أمنيات مضيئة
العنود ناصر السرحان
يا صاحب النظرة الهائمة بالأفق
هل أرهقتك الأمنيات ؟
هل طال بك الأمد ولم تتحقق ؟!
إن الأمنيات المعلقة كالنجوم المضيئة في السماء ، تلمع في حلكة الظلام ، نرمقها من بعيد ،ولكن لا نستطيع أن نلمسها وليس لنا من جمالها سوى سناها الوضّاء.
تلك الأمنيات المستحيلة لا تشعل في القلب سوى لهفة عقيمة موجوعة و خيبة يصطلي منها حرقة.
لكن ، ماذا لو ..
غيّرنا نظرتنا وحولنا تلك الأمنيات إلى آمال قابلة للتحقق مهما بدا لنا أنها مستحيلة ؛ عندها ستكون مصدر سعادة و تفاؤل لا مصدر خيبة وألم ، عندما نُزيل ستار المستحيل نخلق إحتمال لحدوثها لكن بدون أن نتساءل متى أو كيف ، نحولها لتحدٍ نبذل في سبيلها كلّ ماهو في استطاعتنا و نستمتع في الرحلة إليها حتى لو لم نصل ؛ لأنه في أثناء الرحلة سنحقق أشياء أخرى قد تكون أجمل بكثير مما تمنيناه.
إن النجوم رغم أنها بعيدة إلا أننا وجدنا في بريقها الهُدى في طرقاتنا و مواسمنا و فصول أيامنا ، رغم أننا لم نصل إليها لكننا وصلنا بها إلى مُرادنا .
وكذلك الأمنيات عندما تكون آمال سنصل بها إلى مدارات جميلة نسبح في أفلاكها بين إنجازات نفخر بها .
أما تلك الأمنيات فستبقى كالنجمات مضيئة ،دافعة لنا أن نتقدم ونجني المزيد ..