آهاتُ دفينة
ثريا دهلوى
استمدّ الوجد في عينيك
آهاتُ دفينة
يتوارى بين أنفاسك
كي لا استبينَ
لستُ أدري اهو الحُبّ
الذي خفتُ شجونه
ام تخوفت من اللوم
فآثرتُ السكينة
يوماً بعد يوم
وأنت تكبر بداخلي
تملأ مساحاتي
أراك أمامي كل أيامي
لأنك حبي لأنك واقعي
ولستَ حلمي
أجدُك كأشعة الشمس
تشرق في خيالي ثم تغيب
صغيرة هي الدنيا بعدك
كل ما فيها بلا معنى
في أعماقي تتغلغل
وبين حروفي أراك
ولا يمكن أن أنساك
أعيشك أملا مفقوداً
وأعيش جنتي من دونك
أنت العمر الذي مضى
ابتلعتُ الكثير من الألم
وكثيرا من المآسي
ابتلعتُ كثيراً من الدواء
حتى ضقتُّ ذرعاً بكثير من الآهات
حنجرتي ضاقت وقواي ضعفت
حبة دواء لا أعرف كيف ابتلعها ؟
لكني ابتلع دموعي لدي فائض منها
هي مفتاح أحزاني وبلسم لجراحي
أنت القمر تُضئ سمائي
لن أنسى قلبك والحنان
وأنت في قلبي والوجدان
مازلتُ أبحث عنك في ذاكرتي
في الورق المكدس فوق طاولتي
ان كان للحب يوماً لم لا يكون
للنسيان مواسم
عطورك أصبحت أنفاسي
و نسيتُ رائحة عطوري
عيونك مرفأ أرنو إليه
والآن أخاف ما يكون مصيري
على عتبات الذاكرة تختبئ
الكثير من التفاصيل ولا اتذكر
سوى فرحة اللقاء وحزن الرحيل !