الوكيل الأدبي مشهد ثقافي متطور تكشف عنه هيئة الأدب والنشر والترجمة، حيث البوابة رقم أربعة لاحظ الحضور من هذه البوابة وعلى يمين الزائرين أول مساحة جديدة لم تعهدنا معارض العالم العربي من قبل حيث يعد هذا القسم أحد المشاريع المتقدمة في السعودية وحركة مضافة لتنظيم حركة السوق السعودي للمؤلفين في الأدب والفن والثقافة.
هذه المبادرة النوعية الجسر والوسيط بين الكاتب والجهات ذات العلاقة، تحافظ على حقوقه وتفاوض من أجل مصلحة المؤلف وتحميهم من كل الآثار السابقة التي يعاني منها أصحاب الكتب والأعمال الإنتاجية الأدبية والثقافية والفنية، وهي خطوة صحيحة لصناعة تجارة وتسويق هذه الأعمال.
حيث أن الوكيل الأدبي كمؤسسة أو فرد يمثل المؤلف ويلعب دور الوسيط بينه وبين الجهات المستفيدة من نتاجه الفكري، كدور النشر وشركات الإنتاج المتنوعة في ذات التخصص من سينما وموسيقى وإعلان وغيرها، بهدف تمكين المؤلف من الحصول على أفضل عائد ممكن وفق الممارسات القانونية والتعاقدية والتسويقية والاستشارية التي تحفظ حقوقه.
وعلى هذا يكون الوكيل الأدبي دعمًا ومرشدًا وكيانًا مرخصًا كحلقة وصل بين المبدعين من المجتمع والناشرين المحليين والعالميين ومرحلة تظهر جانب نهوض المجتمع السعودي محليًا ودوليًا.
ومن حيث أنه مسيرة يرعى بها الأدب ويمهد لنتاجه الطريق برؤية تعكس إنتاج متجدد وواسع، لانتشار عالي الجودة وتواصل بناء وفعال بين الكاتب والناشر، في بيئة أعمال آمنة ومثمرة، وتحت رسالة تخلق الوصل بين الجهات المعنية بإنتاجه، وذلك من أجل بناء بيئة أعمال إيجابية فيدقطاع النشر.
وكذلك تسهل تنظيم نتاج المؤلف عبر مختلف وسائل الاعلام المختلفة بمختلف اللغات حول العالم،تطبق فيها المعايير الدولية وتستقطب المواهب الجديدة، وتؤهلهم لممارسة مهنة الوكالة الأدبية ورفع جودة الأعمال وتنوعها بتحفيز التنافس في مجال الكتابة والنشر.
حيث يساهم الوكيل الأدبي باختيار دار النشر الأنسب والتسويق الأمثل وتحويل النتاج من مكتوب إلى مسموع أو مرئي أو بوسائل مبتكرة حديثة كخدمات يقدمها وكذلك يقوم بشكل دوري باتخاذ القرارات ومتابعة التقارير والحسابات والتعريف بالمنتج والمؤلف بالتوجهات الحديثة، والميول القرائية المختلفة ويقدم النصح والمشورة وتطوير المحتوى ومتابعة عمليات التدقيق والمراجعة مع محرر متمكن.
وفي قسم الوكيل الأدبي الذي عرض في معرض الرياض ٢٠٢٢م ضم ثلاث وكالات أدبية وهي :كلمات، تكوين، حرف كمؤسسات. وأيضَا ضمت أربع مكاتب لوكلاء أدبيين أفراد هم: د. عبدالله البطيّان، عبدالعزيز الجاسم، أحمد الغزي، محمد حسنين. كما لوحظ نشاط ظاهر العيان بتواجد د. البطيَّان من خلال مكتبه لتواجده المستمر يستقبل الجمهور ويقدم الاستشارات والتقييم للنصوص ويلاقي الإعلام المرئي والمسموع والصحف المتنوعة كعنصر فاعل بالتعريف لدور الوكيل الأدبي ولديه على مكتبه وسائل مبتكرة كـ أعمال شخصية يقدمها مثل: الموسوعة العربية إضاءة والتي صدر منها ٧ مجموعات تقدم سيرة المؤلف ونماذج من أعماله، وكذلك إمداد مكتبة مشهد الفكر الأحسائي وهو وسيلة للعرض والتحليل والتسويق للمؤلفين يضم كل جزء على ١٠١ كتاب ملخص وكذلك إعلانات لمتاجر الكترونية محلية وشركة تعمل على تحويل الكتب إلى صوت.