الكاتبة :زينب على درويش
حبيبي.. يا من رأيتك يوما أعظم من الفارس الذى طار بجواده الابيض..وكان يحمل حورية من حوريات الأرض العامرة بالجمال..أصفق لك وأنحنى تقديرا..لرجولتك النادرة..وهنا أمام أخلاق الفرسان أتوسل إليك بالعفو عن هؤلاء البشر الضعاف أمام نفوسهم..فأنت حين اسرتنى بحبك..توسمت فيك الرحمة التى وجدتها مترسخة فى قلبك .. نعم اخطأوا .. لكن من يمنح الفرص يمنح التقدير..
لا تكن جلاد..اسمعنى كلماتك حتى اطمئن قلوبهم..أيها الفارس.. أرى فى عيونك الرأفة فلا تكابر ..انزع سلاحك
وأسكن مكانه دواء يشفى تلك الارواح
المنتظرة عفوك ..قد يتعلموا منك ..ان القوة فى العفو وليس فى قهر الاعداء
انت بيدك الان السيف ..وهم اذلاء يتمنوا عفوك ..اوهبهم ما فى قلبك ..حينها ستظل فوق الرؤوس .
اترك ملابسك بيضاء كما هى لا تلوثها بدماء العقاب ..صدق قلبا احبك وتمنى أن يراك دائما شامخ كالجبال
قوى كالريح العاتية..عذب مثل نهر يروى من احترق بنار شمس مشتعلة
أيها الفارس القوى ..اعفو واصفح تكن كالمطر التى تطهر الهواء من الغبار ..
