أَثْمِلِيِنِيْ
شيخ بن على الصنعاني
قَبِّلِينِيْ
فِيْ مَتَاهَاتِيْ لَعَلِّيْ
أَلْتَقِيِنِيْ
فَجِرَاحَاتِيْ
سَمَتْ فَوْقَ خَيَالِيْ
أَخْرِجِيِنِيْ
وَ امْسَحِيْ كَفِّيْ
فَحِبْرِيْ ضَائِعٌ
بَيْنَ أَنَّاتِ حُرُوفِيْ
وَ سِنِينِيْ
غَيْمَةً كُوُنِيْ
فَكُلِّيْ عَاشِقٌ
حَفَّهُ الْإِعْيَاءُ
رِفْقًا عَانِقِيِنِيْ
طَوِّقِيْ أَشْلَاءَ وَقْتِيْ
وَ ارْحَمِيْ
خَافِقَ الْإِصْبَاحِ
فِيْ فَجْرِ حَنِيِنِيْ
قَدْ بَحَثْتُ الْيَوْمَ عَنِّيْ
لَمْ أَجِدْنِيْ
وَ انْتَظَرْتُ الْنَّبْضَ يَأْتِيْ..
فَاجِئِيِنِيْ
هَلْ رَأَيْتِ الْقَطْرَ فِيْ كَفِّ رَجَائِيْ .. ؟!
إِنَّهُ ظَمْآن ..
يَرْجُوُكِ ارْشِفِيِنِيْ
فَوْقَ أَزْهَارِكِ أَفْكَارِيْ حَيَارَى
بَيْنَ أَضْلَاعِيْ
غَرَامٌ يَحْتَسِيِنِيْ
وَ مسَاحَاتٌ مِنَ الْوَجْدِ تَلَاقَتْ
فِيْ رُبَى حُسْنِكِ تَاهَتْ ..
أَثْمِلِيِنِيْ
إِنَّنِيْ نَايٌ عَلَىْ مَرْفَأِ عِشْقٍ
عَانَقَ الْدَّيْجُوُرَ
أَضْنَاهُ أَنِيِنِيْ
جِئْتُكِ الْيَوْمَ بِشَيْءٍ
مِنْ سَحَابٍ
وَ مَدَارَاتِ فَضَاءٍ فِيْ يَمِيِنِيْ
وَ خُيُوطٍ
مِنْ شُرُوقِ الْشَّمْسِ
تَقْتَاتُ عَلَى
مُهْجَةٍ حَرَّى
وَ أَكْبَادِ لُجَيْنِ
جِئْتُكِ الْيَوْمَ
لِأَلْقَى مَا تَبَقَّى
فِيْ زَوَايَا الْعِشْقِ
مِنْ بَوْحِ يَقِيِنِيْ
فَهَلُمِّيْ
وَ اسْمَحِيْ لِيْ
بِحَيَاةٍ
فِيْ ثَنَايَاكِ
وَ مُدِّيْ
مِنْ خِلَالِ الْفَجْرِ
كَفًّا تَحْتَوِيِنِيْ
فَلْتَكُونِيْ
نَبْضَ نَبْضٍ فِيْ فُؤَادِيْ
وَ لْتَكُونِيْ
قِبْلَةَ الْرُّوُحِ
وَ مِحْرَابَ سَجِيِنِ
… *أَثْمِلِيِنِيْ*