العامل الرئيسي لعناد الأطفال
شيخة الدريبي
العامل الرئيسي لاستمرار عناد الأطفال هو المعاملة بالمثل أي مقابلة عناد الطفل بعنادٍ من قبل الأهل وعدم تقبل الأهل لفكرة التنازل والوصول لمستوى الطفل في الحوار أو التفاوض للوصول إلى حل نعم يحتاج الطفل كل هذا لاهتمام والوقت والمجهود لينشأ بطريقة صحيحة ولتتكون لديه شخصية سليمة خالية من الاضطرابات النفسية ..
تعتبر المشاكل الأسرية العامل الأكبر الذي يسبّب الاضطرابات النفسية لدى الطفل وفي مرحلة العناد تزيد هذه المشاكل من رغبة الطفل في كسب الاهتمام من خلال رفض الانصياع لما يُطلب منه أو قد يصل الأمر الى إعطاء ردود أفعال مبالغة مثل الصراخ والبكاء ..
يعمل الدلال المفرط على إفساد سلوكيات الطفل وله دور كبير في عناد الطفل فهو مدرك بأنه في النهاية سيحصل على مبتغاه ويجب على الأهل إدراك مدى الاضطرابات النفسية التي تصيب الطفل عند مقارنته بالآخرين إذ لا يعمل هذا السلوك بأي شكل من الأشكال على تحفيزه بل دائماً ما يتسبّب بتدمير ثقته بنفسه أما عندما يتعلق الأمر بالعناد والعصبية فبمجرد أن تقارنه بأحد إخوته أو أصدقائه فلن يعطي الطفل إلا ردود أفعال عكسية مثل العناد والإقدام على عمل عكس ما يُطلب منه أو أن يبدي سلوكيات عصبية وعدائية..
تركيز الوالدين على موضوع عناد الطفل وطرحه في المجالس أمام الأهل والأقارب بوجود الطفل وكثرة تكراره سيجعل الفكرة راسخة في ذهن الطفل بل وستصاحبه حتى عمر أكبر ويتصف الطفل العنيد والعصبي بالذكاء لذا في حال لم يتفق الأهل على طريقة تربية معينة أو صلاحية اتخاذ القرارات فسيستغل الطفل بذكائه هذا الأمر. مثلاً عند سؤال الطفل لوالديه عن إمكانية الحصول على أمرٍ ما وكان كل من الوالدين يلقي بمسؤولية اتخاذ القرار على الآخر، سيستغل الطفل هذا الأمر ويظل مصراً على طلبه حتى يحصل عليه ..