*… أنا هاهنا …*
وَ سألتُ ليلي
هل رأيتَ حبيبتي
هل زرتَ شامتَها
و نبعَ حلاها ؟
أوَ هل رأيتَ هناك ثغرًا باسمًا
و شممتَ أنفاسَ القريضِ و فاها
أَتُرَاكَ يا ليلي سمعتَ مقالتي
و لمستَ سهدي فوق كفّ مداها
أنا هاهنا
ما بين نزفِ قصيدتي
و عيونِ عشقي
و ارتشافِ هواها
أَتَلَمّسُ الصوتَ الرؤوم
و أحتسي
كأسَ انتظاري
علَّني ألقاها
أسقي أزاهيري بكأسٍ من دمي
وأعيد ترتيبي
بفيض سناها
و على سيوف الوقت
كل محابري
تشكو جفاف الكون
أين نداها..؟
ما بين أوردة السماء حبيبتي
تنساب عطرا
والضياء خُطاها
تزهو البروج إذا تمايل خصرها
والبدر يخجلُ
جلّ من سوّاها