ضجّ مجلس الأمة الكويتي بالتصفيق في تفاعل مؤثر مع بكاء ولي العهد الشيخ مشعل الجابر الأحمد الصباح، في ختام خطابه بافتتاح دور الانعقاد.
وانتقل التفاعل المؤثر مع خطاب ولي العهد الكويتي، ونائب الأمير، إلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بعبارات الثناء، والتعابير الودية، حول حرص الشيخ مشعل الصباح، على مستقبل وحاضر البلاد، وجهوده في طي صفحة الأزمة السياسية الأخيرة، بين الحكومة ونواب المجلس.
وفي ختام خطابه، بدا الشيخ مشعل متأثرا، بعد أن شرع في الدعاء للكويت، وأميرها الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حيث وقف النواب وأعضاء الحكومة الحاليون والسابقون، والحضور بالجلسة تحية لولي العهد، بتصفيق حارّ، عكس إجماع الكويتيين، الذي يبشر باستقرار سياسي في المرحلة المقبلة.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انتقلت الإشادة بولي العهد الكويتي، وتأثره النابع من حب البلاد، التي عبرت للتو إلى برّ الأمان، مع تشكيل الحكومة برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح، واختيار النائب المخضرم، أحمد السعدون رئيسا لمجلس الأمة بإجماع أعضائه ودون منافسة.
وكتب سالم العجمي على تويتر: “بكاء وتأثر سمو نائب الأمير الشيخ مشعل الأحمد.. دموعك يا والدنا غالية علينا.. نعم للعهد الجديد.. نعم للصبح الجديد. أنـتم الأساس، وكــل دار وعمــدها”.وكان الشيخ مشعل الصباح، ذكر في كلمته اليوم الثلاثاء أمام المجلس، أن “الكويت تعيش أجواء العرس الديمقراطي”، مشيرا إلى أن خطابه الأول أمام مجلس الأمة، هو خطاب وثيقة العهد الجديد.
وفي تغريدة أخرى لمعلقة تدعى عذبة الحسن، قالت: “بكاء نائب أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، حب لدولته وشعبه اثر في قلوبنا”، فيما كتبت مغردة أخرى باسم زهرة: “فديت دموعك الغالية يا تاج الراس، والله إني بكيت، بكاء وتأثر سمو نائب الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح في ختام النطق السامي هذا هو إحساس الأب بأبناء شعبه.. جعله الله ذخرا للبلاد والعباد وربي يطول لنا بعمره ويعطيه الصحة والعافية”.
نفس المشاعر انتقلت إلى المحامي عبدالله أحمد الطاهر، الذي علق قائلا: “سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح في كلمته اليوم . متأثرا بخطابه وكلمته للأمة فجاءته الدمعة، فاستقبله الأعضاء والجمهور بالتصفيق والوقوف احتراماً لخطابه السامي ومشاعره الوطنية اتجاه شعبه. اللهم احفظ الكويت وأميرها وولي عهدها وشعبها..”.
وبعث ولي عهد الكويت في خطابه رسائل إلى أعضاء مجلس الأمة، وللوزراء في التشكيلة الحكومية الجديدة، فدعا النواب والوزراء إلى “البعد عن المهاترات والمشاجرات في مجلس الأمة والأصوات الخارجة عن أدب الحوار”، منوها إلى أن “المزايدات والتعطيلات تعوق مجلس الأمة عن أداء دوره المنشود”، على أن لا تتخلى أي سلطة عن دورها للأخرى.
وتعهد بعدم وقوف قيادة البلاد، مع طرف على حساب الآخر، ليكون مجلس الأمة سيد قراراته، داعيا الحكومة الجديدة إلى وضع خطة استراتيجية توضح عملها، عبر مبادرتين للمراقبة الخفية والتبليغ السري على الموظفين وتطبيق القانون على المخالفين، مشيرا إلى أنه شخصيا سيكون أول من يحاسب الحكومة عن عملها قبل مجلس الأمة.