الحلقة الثامنة
(انها تونس الجميلة)
وصل فريق التحريات العماني بقيادة العميد حمد الشميسي
إلى مطار قرطاج الدولي ، وكان في استقبال الفريق العميد فؤاد بن حسن .
مدير التحريات والنقيب سامح والملازم حذامي بن حافظ التي كانت سعيدة جدآ لمشاهدة صديقتها منى بنت سليمان، فهما صديقات منذ فترة طويلة ولكن مع مرور الزمن، أصبحت وسائل التواصل الالكتروني هي الوسيلة الوحيده للأطمئنان على بعض.
ولكن من سمع عن تونس، ليس كمن رأى جمالها الأخاذ وجمال طبيعتها وطيبة اهلها هكذا قالت ، النقيب منى .
عندما رأت صديقتها الملازم حذامي وهي ترحب بصديقتها العزيزة.
العميد فؤاد بن حسن يهمس للنقيب سامح : الوفد العماني ضيوف عزيز علينا.
وقد وصلوا في وقت حرج ولا زالت قضية مقتل عائشة مستمرة .
وبعد التحية والسلام والتمنيات الطيبه ….ذهب الوفد العماني إلى فندق
كونكورد البحيرة المطل على مدينة تونس التاريخية وغير بعيد عن (بلدة سيدي بو سعيد ومدينة قرطاج الجميلة)
وجلست الملازم حذامي تتحدث مع صديقتها .
النقيب منى :
ملازم حذامي:شحولك
النقيب منى:الحمدلله حبيبتي، والله سعيدة جدآ لزيارة تونس
وفرحة
لرؤيتك وانت بصحة جيدة وتونس جميلة جدآ.
الملازم حذامي: تونس ترحب بيكم زادا…أما اليوم باش نخلوكم ترتاحوا …وإن شاء الله غدوه نزوركم نعملو دورا في العاصمه والبلاد ….الملازم حذامي تمسك يد صديقتها وتأخذها للنظر من خلف النافذة، لكي تري منظر البحيرة الجميلة والناس وهم يستمعتوا بهذه الأجواء الجميلة.وحينها سألتها، الملازم حذامي سؤال قائلة العميد حمد أخوك؟
النقيب منى ضاحكة:نعم اخوي غير شقيق وهو من وهقني وخلني أعمل في جهاز الشرطة..
حذامي: وهقني اشكون هالكلمة…فضحكت منى و قالت: يعني هو من أخذ أوراقي إلى كلية الشرطة. وهكذا أصبحت شرطية
ماذا اعمل،أخت الوز عوام
قالتها وهي تبتسم : وبعدها قالت النقيب منى: ممكن طلب :
الملازم حذامي ترد : باش من عيوني نفذوه لك .
منى: ممكن شوي تتكلمي لهجة مخففه يعني أقدر أفهمها.لهجكتم حلوه بس بالنسبة لنا نحن,اهل الشرق صعبه قليلا.
★★★★
(لا توجد جريمة عابرة،هناك أدوات وأفعال ،هيئة الأجواء ، لارتكاب تلك الجريمة )
(الملازم حذامي بن حافظ)
★★★
بذلت الملازم حذامي بن
حافظ، جهد كبيرآ في تقصي والبحث والتحري، في البحث عن المجرم الذي، أرتكب،تلك الجرائم، اللاتي روعت المجتمع واحدثت بلبلة رغم التكتم ، عليها من قبل الشرطة، وقد انحصرت التهم في ثلاث شخصيات لم يتمكنوا من اثبات مكان تواجدهم في نفس توقيت حدوث جريمتي القتل.
وكانت الصدمة بالنسبة للعميد فؤاد بن حسن، مدير التحريات التونسي ، ومن بعده النقيب سامح، ورود اسم الدكتور سامي والد القتيلة؛ الذي واجهته الملازم حذامي،بسؤال: أين كنت مكان وزمن حدوث جريمة القتل لم يجب بل ارتبك مما جعل الشرطة تجري أبحاث عنه، وعن ملفه السلوكي..أما الشخصية الثانية لقد كانت عاملة المنزل التي كانت تبكي بشكل مبالغ فيه، مما ادى إلى اغمائها اثناء التحقيق معها، وجعل الشرطة تشك في أمرها، وبكائها الذي يشبه النواح.
وعند سؤالها عن مكان تواجدها اثناء وقوع جريمة القتل،أجابت بأنها كانت نائمة.وظهرت آثار الارتباك باديا عليها.والسؤال الذي قالته لها الملازم حذامي أثناء التحقيق معها.
الملازم حذامي: ألم تسمعي صراخ المجني عليها والقاتل كان يقطع جسدها ؟!
العاملة لم تجاوب على هذا السؤال بل بادرت في البكاء الشديد وانهارت.
مما جعل الملازم حذامي تستغرب من تصرفات هذه العاملة.
فهل طيبة وحسن معاملة المجني عليها جعلتها تحزن عليها كل هذا الحزن !
اما المشتبه به الثالث فهو حارس المنزل الذي اختفي ليلة وقوع الحادثة ولم يظهر لحد كتبت هذا التقرير.
■■■■■■
قرأ العميد فؤاد التقرير الذي أعدته، الملازم حذامي وبعدها قال
العميد فؤاد: الحقيقه التقرير سبب لي صدمة كبيرة. خصوصاً أنني من أوائل الناس الذين كانوا سيذهبون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الدكتور سامي وذلك لنظافة يده وأيضاً لكرمه على الفقراء، معقول يكون هو من قتل أبنته !
واشار إلى ملازم حذامي موجه حديثه إليها بقوله : نحن لا نشك في براعتك و احترافيتك، المهنية.
ولكن :
وسكت العميد قليلا ثم قال: هل أنتِ متأكدة بخصوص الدكتور سامي ،ثم ترك مكتبه واتجه حيث يجلس الملازم حذامي والنقيب سامح
وقال موجه كلامه إلى الملازم حذامي: تقريرك هذا إن كان حقيقي، سوف يبعث بالدكتور سامي إلى حبل المشنقة.
الملازم حذامي: سيدي، نحن عملنا، تحري وبسرية شديدة وتكتم، والتحري مهمته الأولية ايجاد المعلومة، والمهمة الثانية، التأكد منها.
وانا يا سيدي مقتنعة، بأن لا توجد جريمة عابره،،هناك أدوات وأفعال أدّت أو هيأت الأجواء لارتكاب تلك الجريمة.
بمعني أن القاتل يمكن يكون شخص عادي ما عنده أي ملف اجرامي، ولكن نتيجة لظروف معينة، أصبح مجرمآ، ونحن كأعضاء في جهاز الشرطة ، علينا، أن نتحقق من المعلومة قبل بعثها اليكم سيدي .
يتبع
لغز أغتيال عائشة