شيخة الدريبي
أعظم جسر يمكن أن تبنيه هو جسر للمحبة بين الناس وبناء جسور المحبة والتسامح بين أيضا وستجد قوة خفيه ناعمة نحو المستقبل تقود طموحاتنا إلى لا نهاية لها بالفعل لا بالقول فقط وليس محدده لجنس ولا لون ولا لجاه ولا سلطان ولا قوة إنما لمن يتقى الله ويتحلى بشيم الأخلاق الجميلة النبيلة التى تتفق مع هذه المحبه وتنبع عن صفات المسلمين إن الدين محبة والدين سواء دين إسلاما أو مسيحية أو يهودية ولم تنزل الأديان لبذر العداوة أو الكراهية أو الشقاق بين الناس ..
أن جسور المحبة والإخلاص والود والوفاء والرحمة تدل على أن الإنسانية أسرة واحدة تنتمى إلى جذور واحدة وإلى أصل واحد وتدين كلها مهما اختلفت أديانها إلى رب واحد هو رب العالمين من نعم الله على عباده أنه سبحانه قد هدى الناس هداية عامة بما أودعه فيهم من المعرفة ومكنهم من أسبابها وبما أنزل إليهم من الكتب وأرسل إليهم من الأنبياء والرسل وعلمهم ما لم يكونوا يعلمونه ففى كل نفس ما يقتضى معرفتها بالحق ومحبتها له ..
جسور المحبه الممتده بيننا تجعلنا نلتمس لبعضنا الأعذار ونعيش بهدوء ونحاول أن نبتعد في فترة الغضب والعصبية عن من نتناقش معهم ولنبني جسورا من الحب رغم الكراهية ومن القطيعة صلات جميلة ونعمر بالعلاقات ولنتناس الاساءة بالحب والعفو والصفح والحياة في داخل الأسرة هي حياة محبة وتعاون ويتحقق ذلك بالكلمة والمشاعر الطيبة وبالتعاون في كل الأمورإن العفو والتسامح والسيطرة على النفس عند الغضب موقف أخلاقي يكشف عن قوة الشخصية وسلامة النفس من الحقد والروح العدوانية..
قال سبحانه: (الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)( آل عمران/ 134) امتدح القرآن الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، واعتبر ذلك إحساناً منهم وعطفاً على الآخرين..
