صوت نبيذ عاشقة
محمد درويش
مجاراة لقصيدة ( صوت نبيذ عاشقة)
إيقاعاتي تعزف على شرفة حلم
لتدنو من روحك في رحلة غيوب
ضجيجٌ يعصف ب لقاء حلمنا
وأعيننا نطقت في حديثٍ عذوب
نبضي هامَ بشوقٍ خفيّ مستتر
في فوضى القُبل وعناقٍ مرغوب
أتي الصباح يستأنف لهفة عاشق
من سجون الحلم لملاذ الهروب
لأبحث عنك و أشدد بقلبي لعلنا
تجمعنا الصدفة في متاهة الدروب
جيش قصائدي يتبعني لاحقا
لعله يشفع لصمتي لحظة لغوب
خريفي مكتظ بالشجون فأرجعي
والحزن في ملامحي أراه منسوب
شموع الليل تئن مع إيقاعِ حنيني
أغرقت أوراقي قطرات الشحوب
وكم أغرقتني اللذات قبل لقائنا
وأمام عينيك أرتضيت أن أتوب
أرى في البعد طيفك يهفو ساعيا
وعطرك المخملي يرشدني لأتبعك
أركض بلهفةٍ على حفنةِ أشواك
ويضمد جراحي لحظة رؤيتك
ضممتك حتى بلغت بك العنان
والقلب لا يصدق أني أعانقك
أشرق الربيع يزف أفراح اللقاء
لحظة أن لمست يداي أصابعك
فأتلو عليك أشعاري و خواطري
والقلب يشتاق إلى أن يسمعك
توسدت دفاتري على راحتيك
فأقرأ أشجان الفراق في غيبتك
رسمتك بألوان طيفٍ كي أراك
لكن الخيال أتى بما لا يشبهك
جمالك لا تبلغه العقول والرؤى
حتى ظننتك خيالا بهيبة مطلعك