شيخة الدريبي
تتعدد العلاقات فى حياتناويتعدد المعارف والأصدقاء وتختلف مشاعرنا مع كل علاقة على حسب راحتك النفسية وايجاد ما تحتاجه نفسك فى تلك العلاقة لذا تكون فى حياتنا علاقات عميقة وعلاقات سطحية وعلاقات مبهمة عابرة فكونك فى علاقة عميقة مع شخص ليس شرطا ان يكون هناك حب وعشق ولكن هناك امور اخرى تغنى عن الحب كالراحة والثقة وتوافق المزاج والأهتمام المشترك علاقة تسعدك داخليا وتشعرك انك لست وحيدا فى هذا العالم وهناك من يدعمك وينظر اليك من بعيد يتابعك حبا وخوفا عليك وليس لتصيد اخطائك مستمع جيد لك فى كل احوالك مشارك لك لحظات الحزن والفرح فهى علاقات لا نستطيع ان نجد لها مسمى هى ارقى من الحب واعمق من الصداقة فإن العلاقات بين البشر لا تقاس بالحب بقدر ما تقاس بالأمان … الأمان الدائم بمعنى ان تستأمن احدهم على مشاكلك عيوبك وزلاتك واخطائك حتى تستأمنه على تلك الأمور التى تخاف قولها لنفسك وان لا تشعر معه بإخفاء بعض الأحاديث خشية تشوه صورتك..
هى علاقة فريدة نادرة يتجرد فيها الانسان من كل احتياطاته ومحاذيره فى الوقوع بذلات لسان وكلمات تؤخذ عليك تكون فيها انت وليس شخص آخر متجرد من كل ضوابط على أى كلام علاقة حرة جميلة تنطلق فيها مع من ترتاح له نفسك ويطمئن قلبك فى الارتكاز عليه ودائما على صفو المشاعر وتشتاق اللقاء معه فليس هناك مكان للخلاف بينكم فهذة الثروة الحقيقة فعلا فى حياتنا هو ان نجد تلك العلاقة الفريدة ان نجد من يكون ملاذا لنا من هموم الدنيا من نجرى عليه بكل طاقتنا من يمدنا طاقة وحياة بدعمه من نستنشق عبير الحياة من خلال حتى رسائله فتكون حروفه بلسما يداوى وحدة الروح وفقر المشاعر ونشعر اننا بهذه الدنيا لسنا فيها وحدنا فهناك من يشعر ويهتم هناك من يشارك لحظاتنا فنستمد منه طاقة الحياة ونشعر بالأمان والاطمئنان والسكينة حتى نجد الامان والسكينة بداخلنا وجود هذه العلاقة فعلا تعتبر أنت من السعداء كانت علاقة مع الشريك فى الحياة او مع الصديق او الزميل او مع الأخ والأخت أو أحد الأقرباء لإنها العلاقة الوحيدة التى مهما طراء علينا من متغيرات وفى المجتمع من متغيرات هى لا تتغير لأن كل واحد يحافظ على إبقاء الآخر فى حياته ولا يفقده فلنحافظ على جواهر علاقتنا وندعمها بروح الحب الخالص والطهر والنقاء فى القلب ادام الله عليكم لطف محبتكم وصفاء قلوبكم ورزقكم الصحبة الصالحة النقية ..
