رواية قلوب حائرة … الفصل السابع


محمد عبد العزيز رمضان
بعد أن أخبر الضابط الشجاع الجهات السيادية كل ما حدث طلبوا منه أن يتمالك نفسه وان لا يخبر احد بأي شيئ حتى يستطيعوا الإيقاع بتلك الشبكه الإجراميه التي لا يهمها سوى القضاء على مقدرات ومكتسبات الدوله من شبابها والايقاع بالشباب في براثن الإدمان والإرهاب فكان عليه أن يخفي كل شيئ حتى يحقق هدفه المنشود .
وفي إحدى الايام والشاب جالسا شارد الذهن ومشهد الحادث الأليم لا يفارقه وأمه تَودعه باكيه حزينه وفي يده صوره تجمعه بأمه تذكر أيام طفولته السعيده مع تلك الأم الحانيه ودموعه تتساقط على وجهه كسيل عارم فجأه سمع رنين هاتفه اخذ الهاتف ليرد على المكالمه ويبدوا أنها من رئيسه في العمل يطلب منه الإسراع إليه لأن هناك أمر جلل قد حدث سيغير وجه الأحداث اتجه الضابط الشجاع إلى سيارته بسرعه وقادها إلى حيث مقر عمله دخل على رئيسه في العمل ولأول وهله سأله الضابط عن سبب طلبه العاجل أخبره رئيسه بأنه تم العثور على شخص أتى للإبلاغ عن نفس الشركه المشبوهه وأنه قد كان يعمل بها منذ زمن بعيد وهو الآن موجود بمكتب مجاور أسرع الضابط الشجاع إلى تلك الغرفه وحينما دخلها وجد ذلك الرجل جالسا على كرسي ويبدوا عليه ثياب أشبه بثياب البدو سأله الضابط عن قصته وطلب منه أن يقص عليه كل شيئ بالتفصيل ، أخبره الرجل بأنه منذ ٢٥ عاما بعد عودته من الأسر بعد الحرب التحق بالعمل بتلك الشركه مهندسا وكان يظن أنها شركه عريقه وكان لديه طفل صغير وأمه قد ماتت فتزوج ابنه عمته ولكنه تفاجأ بعد فتره بالأعمال القذره التي تباشرها تلك الشركه فقرر أن يكشف أمرها فكتب رساله لزوجته تحكي كل شيئ واخبرها ألا تفتح الرساله إلا وقت تأخره عن العوده ولما دخل الشركه تم اكتشاف أمره وقد مارسوا معه كل أنواع التعذيب البدني حتى دخل في غيبوبه كامله فظنَوا انه قد مات فالقوه بالصحراء ،ولكن القدر ابي أن يموت وتم العثور عليه من أحد البدو الذين كانوا يرعون بالصحراء ولكن كان قد فقد الذاكره وعاش فتره كبيره بينهم كأنه فرد منهم قرابه ٢٢عاما .
وفي إحدى الليالي المقمره كان جالسا في حفلة عرس حدثت مشاده بين شباب القبيله أدت إلى التشابك بالأيدي وفي محاوله منه للتهدئه تم دفعه بشده فوقع على صخرة شجت رأسه ويبدوا أن القدر قد كتب له أن يعرف من هو فتذكر زوجته وابنه الصغير فتوجه مسرعا إلى البيت ويبدوا أن معالم المكان قد تغيرت ولم يجد أحدا ممن كان يعرفهم بل وجد مباني فارهه فسأل عن زوجته فلم يتوصل إليها هنا لم يجد بد من الاتجاه إلى وزارة الداخلية وقص عليهم ما حدث .
هنا وجد الشاب يبكي بكاءا مريرا وكأنه طفل صغير تعجب الرجل لما يحدث ولكن حينما حدق بدقه في وجه الشاب احس بشعور غريب وجد قلبه ينبض بسرعه واحس أنه يعرف ذلك الشاب توجه الشاب إليه بسرعه واحتضنه وقال له ألا تعرفني يا أبي أنامن تبحث عنه أنا ابنك الذي فقد الأمل في الوصول إليك ظنا منه انك قد مت ولكن القدر كان رحيما بي لاني قد وجدتك بدأ الشاب يسأل والده عن كل شيئ وعن كل صغيره وكبيره بتلك الشركه ، أخبره الوالد بما طلب وعلمت الجهات السيادية بكل شيئ بدقه ولكن أخبرت الشاب أن يكتتم أمر والده ولا يصرح به حتى لا يتم اغتياله من قبل تلك المنظمه فتوجه الوالد مع ابنه إلى بيته فعرفه على زوجته بأنه صديق والده وكان مسافرا إلى الخارج وأنه سيقيم معه فتره قصيره قبل السفر من جديد رحلت الزوجه بالضيف وفجأه رن جرس الباب فتحت الزوجه وكان من بالباب هو والدها أتى لزيارتها ، دخل الوالد سلم على الضابط والضيف عرفهم ببعضهم البعض اخذ والد الضابط يدقق في والد الفتاه ويبدوا أن وجهه كان يذكره بشبئ فجأه تذكر الضيف ذلك الوجه الذي كان السبب في فراقه لابنه وزوجته ذلك الشيطان الذي دبر كل شيئ كانت المفاجأة أن والد الفتاه هو نفسه صاحب تلك الشركه التي كان يعمل بها منذ زمن ولكن ذلك الشيطان لم يتعرف عليه نظرا لما مر من سنون عديده غير أن صورة ذلك الشيطان كانت محفوره في ذاكرة ذلك الرجل الشجاع لكنه كان لابد أن يتمالك نفسه حتى لا ينكشف أمره ويعرض ابنه ونفسه للخطر انتظر حتى حل الظلام ورحل والد الفتاه أسرع الأب إلى ابنه وطلب منه أن يتحدثا على انفراد لأمر هام استجاب الابن ودخل مع والده غرفه خاصه وكان الأب مترددا أن يصرح بما يعرف خوفا من انكسار قلب ابنه من جديد غير أنه تمالك نفسه وبدأ حديثه بقوله لابنه تمالك نفسك يا ولدي لأني سأخبرك بما سيفاجأك وقد يجعلك تفقد أعصابك قال له الابن لا تخف يا أبي فما حدث لي جعلني اتوقع كل شيئ قال له الأب لكن ما سأخبرك به لا يحدث إلا في الخيال قال له الابن أخبرني يا أبي قال له الأب يبدوا ان الشيطان كان قريبا منك وانت لا تدري قال الابن ومن تقصد يا أبي قال والد زوجتك هنا راجع الشاب شريط زكرياته منذ أن طلب يد الفتاه وقوبل طلبه بالرفض والموافقة بعد مرض ابنه ذلك الشيطان وبعد الموافقه حدثت عده أمور منها محاولات قتل فاشله للشاب والنجاح في قتل الأم هنا أدرك الشاب أن قاتل أمه التي ربته كان ذلك الشيطان اخذ الشاب سلاحه وآراء أن يتجه لذلك الشيطان للفتك به والانتقام منه لكن والده دفعه بشده وذكره بالواجب الموكل به وهو حمايه بلده من تلك المنظمه لأنه إن مات ذلك الشيطان سيأتي بعد آلاف الشياطين اما القضاء على المنظمه هو الهدف المنشود فتوجه الشاب والوالد صباحا إلى وزارة الداخلية واطلعوا الجهات المختصة بكل شيئ فطلب منهم أن يكتتموا الأمر وان يبدوا كل شيئ طبيعيا حتى يتم القضاء على رؤوس الشر بتلك المنظمه لأن ذلك الشيطان ما هو إلا أداه يسهل الاطاحه بها والتضحية بها في أي وقت فكان لابد من الصمت ويبدوا أن القدر يخبئ لهم الجديد والجديدً .