الأدب والشعر
هَدْهَدَةْ


شيخ الصنعاني
أُقَبِّلُ وَجْنَتَيْهِ يَجُودُ نَحوِيْ
بِقَسْوَةِ قَلْبِهِ وَ رَحَىْ يَدَيْهِ
كَأَنِّيْ لَمْ أَكُنْ يَوْمًا خَلِيلًا
أَذَابَ الفَجْرَ مِنْ شَوْقٍ إِلَيْهِ
يُهَدهِدُنِيْ الغَرَامُ ، وَ كُلُّ مَا بِيْ
يَئِنُّ مَحَبَّةً ، خَوْفًا عَلَيْهِ
زَرَعْتُ على الغمامِ جميلَ ودٍّ
لألقى في (أحبُّكَ) مُقْلَتَيهِ
نظمتُ الأنجمَ الزهراءَ عِقدًا
وَ خلخالًا يُشِعُّ بِكاحليْهِ
جعلتُ لَهُ السماءَ وِشاحَ حُبٍّ
فطوَّقَهَا الجمالُ بمنكبَيْه
أقولُ برقِّةٍ إنِّيْ حُطَامٌ
يُشيرُ بما بَدَا مِنْ حاجِبَيْهِ
ليُهلكَ مُهجةً عَبَقَتْ بحبٍّ
تدغدغُ حُمْرَةً في شِفَّتَيْهِ
و يُدمي أنجمًا ورياضَ وردٍ
و أنسامًا تعانقُ مَشْرِقيْهِ
فما أقسى الملاذ إذا تجلَّتْ
سيوفُ لِحَاظِه مِنْ جانبيه