Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

لازال يحكى.

الشاعر :أحمد مصطفى الهلالى

الشاعر :أحمد مصطفى الهلالى

يدخل إلى شقته تستقبله زوجته بوجهها البشوش

يلوح بيده ووجهه عنها…

يمارس لعبته عليها تنظر إليه وإلى نفسها يقطر قلبها ألما…

تتماسك تلتفت ﻷطفالها تحتضنهم ..تخبرهم بأن يتركوا والدهم ليهنأ بالراحة…

يلقي كلماته الجارحة… بوجه عابس..

لا أريد أن يشغلني شيء تلك الساعات …

تتبسم بكل الصبر وتأخذ أولادها لغرفتهم وتتركه وحيدا..

يفتح اللاب توب… تأتيه كلمات عبر أبواب التواصل…

تتغير ملامحه من العبوس إلى الفرح…

يتحرر في إنتظار لقائها…

لحظات يتخللها الجنون والمرح…

كطفل عابس منتشي… تعبث بقلبه ومشاعره كدمية تحركه…

تشعره للحظات ولا تتركه إلا بعد أن ترضي كل أحاسيسها.. تتركه ليظل منتظراً ميعادها القادم… كحلوى لا تباع ولا تشترى إلا من خلالها…

هي تشعر بالملل تخبره بأنها تريده وسئمت اﻹنتظار ولا تريد من يشاركها فيه…

تتبدل ملامحه… يسترجع شريط ذكرياته معها وعلاقتهما… يشعر بالعجز لو تركته ليلة واحدة

لحظات أخرى،.

يذهب لزوجته يخبرها أن تأخذ أطفالها وتذهب إلى منزل والدها… وأن وجودها بحياته قد أصبح شيئا محالًا … تحاول جاهده وتستحلفه بكل غالي لديه أن

يخبرها السبب.. فلا تفلح…

تنهار زوجته لينقلها إلى المشفى… ويتركها لأهلها…

 

ويعود سريعا لمنزله ليزف إليها الخبر وأنه لا يريد

غيرها بالحياة يجلس منتظراً أمام الشاشة لحظات

ليزف إليها البشرى السعيدة… هي لا تنتظر كثيرآ لتخبره أنها سئمت من وجوده بحياتها… وأن هناك آخر يملأ حياتها وأنه يجب عليه أن يترك لها مبلغاً

من المال تستطيع أن تضمن تواجد هذا الحبيب بحياتها…

ينهار محاولاً أن يفعل شيئا… لتخبره أنها سوف تعطيه مهلة من الوقت وألا ستنشر كل لقاءاتهم على جميع مواقع التواصل التي يشاهدها الناس إن لم يرضخ لطلبها.

لحظات من اﻷلم والجنون تنتابه… يخرج مسرعاً، يقود سيارته…

تنهمر دموعه على جرم ارتكبه بحق زوجته.

يتذكر كل أوقاته السعيدة معها قصة حبهما وإرتباطهما ومساندتها له، حتى وصل لما عليه الآن فجأة تقطع طريقه سيارة مسرعة…

يحاول تفاديها..

لم يعد يشعر بشيء..

إلا أصواتاً من حوله يسمعها تقول : الحمد لله ربنا كتب له عمرًا جديدًا.. يشعر بحنان يد تحتضنه

ودموع تنساب على وجهه يفتح عينيه ليرى زوجته أمامه

 

تحتضن رأسه بكفيها وتقبل جبهته.. يقبل يدها وهو يشعر بمدى

 

خسته ووضاعته.. تربط على قلبه ليطمئن ويغمض عينيه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى