خاطرة


سميره التميمي
أنا أنثى تعشق كل ماتكتب، أشعر بنشوة حروفي وجمالها مهما كانت مبعثرة… ومحطمة من النقاد!!
لم تكن تلك الحروف التي أسندتها على سطور أحلامي الوارفة وواقعي الباذخ إلا أرقى علامات النضج والوعي الكامل لترف حبري المناهض لكل فكرة أشمخ بها في أي حقول التواصل…
أنا لست مجرد حروف اصطفت في صمت ترمق نظرات مديرها كي تتأدب أن انحرفت خارج النص!!
ولست مجرد كلمات تتقافز ( خربشة) في شقاوة وهجوم
أرعن غير معلوم الهوية ولا منظور الفكر!!
ولست مجرد علامة ترقيم تتمرد عن نصها المناسب.. وترقيمها المتناسق لتبقى بين قوسين!!
أنا أجمل من كل ذلك….!!
لقد أصبحت أكثر إدراكاً لعمق الحرف، وعذوبة الكلمة،
بل أصبحت أكثر فهماً لسحر ماخلف السطور!!
وما يداعب احساس قاريء، ويستثير أوتار عزفه، ليتراقص مع كل حرف أرسمه، وينسجم مع كل أثير أترنم به!!
أنا لا أكتب كثيراً…. ولكني عندما أكتب… ألجم كل حروف الكون لتصبح رهن عصاي اتوكأ عليها حين أحتاج السند … أو أهش بها على كل دخيل يحيل عالمي الفسيح دهاليزا… أو لحروفي مأرب أخرى!!
أظنك الأن….. مثلي…. قد أصبحت بؤرة عينيك أكثر اتساعاً وهي تراقب الأحداث من حولها، فتميز الخبيث من الطيب… والخضر اليانعات من اليابسات الصفر!!!
أظنك الأن صرت تكتب حروفا حقيقية مذهلة!! نستمد حبرها من خيوط الشمس وهي تتسلل بعمق الي أوتار قلمك فينبض بسطوعها نوراً في وجه كل ظلام… ثم ينبت الأمل في عتمة الألم فيشع جمالا كالقمر في ليلة الخامس عشر من منازله المزهره!!
أظنك الأن أكثر نضجاً
أعمق فكراً
أوضح رؤية….
دمت بخير ودام قلمك الوضئ