د.منال شنودة
لقد طرأت لي فكرة الحديث بكل جراءة عن جرثومة خطيرة تدمر المجتمع و تلوث السمع والذوق العام تسمي بأغاني المهرجانات .
نحن لا نهاجم هذا النوع من الأغاني ولكن نحن نعترض بل نحتج علي ما يقدم من كلمات البعض منها يخدش حياء المتلقي والمستمع ويرددها أطفالنا البراعم دون وعي لمعاني هذة الكلمات .
فحينما تحدث نقيب الموسيقين السابق الفنان هاني شاكر فى خضم هذا الموضوع قامت الدنيا عن أكملها تدعي أنه تهجم عليهم دون وجه حق والآن بعد أن قام الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقيه الحالي بوضع ضوابط جديده وقواعد لمغنيين المهرجانات نتمنى أن ينضبط وتر الذوق العام.
أخشي أن تتضخم هذة الجرثومة التي تخترق بقوة مسمع أبنائنا وتحطم أسوار بيوتنا التي أصبحنا نعاني من سمع تلك الاهترءات عمدا رغماً عنا .
وعلي الجانب الأخر هناك مواهب حقيقه تعيد لنا الفن الطربى الأصيل أطالب بتسليط الضوء عليها و الإهتمام بها بكل قوة وعنايه هناك مواهب كثيرة فى شتي المجالات لا يعلم عنها أحد رغم وجوهم بالوسط والساحة الغنائية.
يجب أن نثبت أقدامهم بتقديم الدعم الفني لهم نساند كيانهم وشخصيتهم الفنيه والأدبيه والثقافيه التي تستحق بكل قوة التصفيق دون تردد مصرنا غاليه ومنارة للعلم والحضارة والتاريخ والفنون علي مر العصور .
علينا أن نمد يد العون لأصحاب المواهب بكل حب لكي نرتقي بمصرنا الحبيبه نحو الأفضل لكى يتعلم منا العالم أجمع أننا متقدمون دائما وأبداً فى كل المجالات .
وفى مقال أخر سوف نطرح لكم نماذج مصريه مشرقه ومشرفه لن تسطع عليها شمس السماء ولن يسمعها أحدا ومصيرها هو حفر صخورهم بأظافرهم لكي تراهم الأعين وتنصت إليهم القلوب بنض الإحساس
لابد من عودة الفن الأصيل إلى مقعده وجعل الفن الهادف هو الأمل والطريق المنير لشبابنا فى المستقبل القريب علموا أولادكم أن كل ماهو جميل فهو مثمر .
