ليلى براده
أحب أن أكتب
فالكتابة مقبرة تدفن فيها
ألامي وأحزاني وحالاتي
النفسية….
حتى أنجو من الاحتراق
من شتات عقل ودمار
وخراب….
أكتب لأفرغ أذني
من حديث أمس
من ضحكات وقعقعات
حبر حرف محروق
من غرابة لساني
من كثرة البوح والكلام
من حلاوة الكسل
وتدفق الحنين وجره
إلى مرارة العسل
ورميه على عجل
في يم الفشل
وأنا أمشي بأثر لأقدامي
بشارع الغباء العريض
كم هو لذيذ غبار أيامك
شاعري
ملأتها رمال أشعارك
فوق لسان كل الكلمات
ها أنا أغرق في بحر حبك
الهائج…
فكلما أردت أرسو على
شاطئه….
تأتي أمواج قصائدك
مرة أخرى وتغرقني
في عمق حبك الذي
لا ينتهي
صيحة غريق ليس إلا….
فرائحة الحب الذي ينبع
من أمعاء أوراقي
كفيلة باحتراقي
وكل دفاتري وكتبي
ويوم مولدي….
وعمري وكل دقائقي
وأشواقي
وحنيني الذي نقش
على جبيني
ولكنني دفنت أحلامي
في عمق كتاباتي
هكذا كتبت وأكتب
رسالتي إليك شاعري
