إجهاشة قلب


شيخ الصنعاني
أَلَا فَسَلُو الْمُدَامَةَ عَنْ مُصَابِيْ
عَنِ الْأَمَلِ الْمُضَمَّخِ بِالْسَّرَابِ
عَنِ الليْلِ الَّذِيْ أَمْسَىْ جَرِيِحًا
وَ أَنْجُمُهُ الْثَّكَالَىْ فِيْ انْتِحَابِ
سَتُنْبِيكُمْ كُؤوسُ الْوَجْدِ عَنِّيْ
وَ تُرْسِلُ بَعْضَ نَزْفِيَ لِلْتُّرَابِ
وَ تَنْثُرُ مَا تَوَارَىْ حِينَ جَاءَتْ
مُدَلَّلَتِيْ كَعِطْرٍ فِيْ كِتَابِيْ
أُجَاذِبُهَا الْغَرَامَ بِكُلِّ صِدْقٍ
وَ تَمْنَحُنِيْ الْعَذَابَ ، فَوَا عَذَابِيْ
عَشِقْتُ أَرِيجَهَا سِحْرًا تَوَالَىْ
عَلَىْ رِئَةِ الْجَمَالِ مَدَىْ اغْتِرَابِيْ
فَكَانَتْ مِثْلَ رَاحٍ زَادَ نَفْحًا
مِنَ الْشَّفَتَيْنِ طُوِّقَ بالرّضَابِ
مَدَدْتُ لِخَمْرِهَا كَأْسِيْ ، أَشَاحَتْ
بِخَدٍّ شَعَّ أَفْقَدَنِيْ صَوَابِيْ
فَأَجْهَشَ خَافِقِيْ فِيْ كَفِّ إِلْفٍ
بِسَيْفِ الْهَجْرِ قَدْ طَعَنَ اقْتِرَابِيْ
وَ نَاحَتْ أَحْرُفٌ ضَمَّتْ فُؤَادِيْ
أَقْامَتْ مَأْتَمًا ، عَزَّتْ مُصَابِيْ