هل الحزن المستمر يؤدي للموت


شيخة الدريبي
الحزن هو عاطفة طبيعية مرتبطة بالخسارة وخيبة الأمل والإحباط. ومع ذلك إذا لم يتلاشَى هذا الشعور مع مرور الوقت فقد يشير إلى حاله تستلزم العلاج لدخولها ضمن أنواع الاكتئاب وهو الأمر الذي يمكن أن تؤثر على صحة الجسم بالكامل وقد أصبح من المعروف اليوم بعد تَقَدُّم أبحاث علم النفس والصحة النفسية أن المشاعر السلبية التي تصيب الشخص بصورة متكررة أو مستمرة ترتبط بمشكلات صحيه مثل أمراض القلب والسكري واضطرابات الهلع أو الخوف وغيرها ولكن يغفل الكثير عن مشاعر الحزن العابرة كقضاء وقت مملّ مع صديق كئيب ويمكن أن يؤثر على الصحة النفسية والجسدية أيضاً وتشير بعض الدراسات إلى مشاعر الحزن حيث يمكن أن تطلق مواد كيميائية تسهم هذه في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية…
الحزن يسبب ضعف الجهاز المناعي ونظرياً يتحرك الحزن وينتقل وكأنه شعاع كهربي من العقل متمدداً عبر أعضاء الجسم المختلفة وتسمى النواقل العصيبة تسمى الايبود تزداد لموازنة الزيادة الطارئة نتيجة الإجهاد وتؤثر هذه المواد على الجهاز المناعي للجسم ما يعرضه لخطر الإصابة بأمراض معينة ويوضح عالم النفس كذلك أن الحزن يمكن أن يتسبب في اختلال التوازن عندما يتعرض لضغط نفسي متراكم مثل الحزن وهو ما يفسّر الشعور بالصداع وآلام المفاصل والتهاب العضلات وضعف جهاز المناعة عند الشعور بالإحباط والحزن والاكتئاب بشكل مزمن…
وعلاوةً على الأثر الجسدي الصريح هناك تأثيرات للحزن أيضاً على مستوى ونوعية العادات اليومية مثل العادات الغذائية والصحية المختلفة على سبيل المثال عندما تكون حزيناً قد لا تكون عاداتك الغذائية الصحية قوية أو مجدية فعلاً لاحتمال الطاقة التي يستهلكها جسمك بسبب فوران المشاعر السلبية ووجدت دراسة نُشرت أنه عند الشعور بالإحباط والحزن يصبح لدى الشخص قدرة متزايدة على تذوق النكهات المرة والحلوة والحامضةويعتبر ذلك هو السبب في لجوء الشخص الذي يعاني من المشاعر السلبية كالحزن والتوتر والاكتئاب إلى تناول الحلويات والأطعمة السريعة الأخرى وبالتالي يستهلك الأفراد الذين يشعرون بالحزن قدراً أكبر من الطعام العاطفي المليء بالسعرات والسكريات وغيرها من المواد الغذائية غير المفيدة للجسم ما يعرضهم لخطر زيادة الوزن على المدى القصير وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب على المدى الطويل…