الأدب والشعر
عنق الزجاجة

الشاعر : أحمد محمد حنَّان
جَماَلُ الفُلِّ قَدْ نَظَمَ العُقُودَا
يُفِتِّشُ عنْ صَباحِي كَي يَجودَا
تَفَتَّحَ مِنْ بُزُوغِ الفَجْرِ يَزْهَى
لِيغْلِبَ فِي طَلَائِعِهِ الوُرودَا
إِلَى ذَاتِ الأنُوثَةِ تَاقَ شَوقاً
فَفَاحَ بِريِحِهِ يُغْوِي الرُّقُودَا
فَتَأتِيهِ الحِسَانُ بِكُلِّ جِيدٍ
وَيُهْدِيهَا النسَائِمَ والصدُودَا
لِيحْيَا فِي ظِلالٍ للأمَانِي
وَأَحْلاَمٍ تُبَلِّغُهُ الوُعَودَا
وزَهْرٍ مِنْ نَدَاهُ يُرَى مَرايَا
يُصَوِّرهَا لِيهدِيهِ الشُّرُودَا
لِيفْنَى بَعدَ ذَلِكَ أََوْ يُوَارَى
وَيهْتِفُ فِي غُرورٍ لَنْ أَعَودَا
تَمَنَّى فَالأمَانِي قَيدَ شِبرٍ
مِنَ الأبْعَادِ تَعْتَكِفُ الصمُودَا
فَقُولِي انْ كَذَبْتُ بِكِلِّ شئٍ
أَطِلْ عُنُقَ الزُّجَاجةِ والعُقُودَا
فَنَحْرِي دُونَ وَصْلٍ فِي هَيَامٍ
وَخَمْرِي شُرْبُهُ يُحْي الوجُودَا