سميره التميمي
أنا كنت أضعف حين ظننتني قوية، كنت أخف روحا حين ظننتني صلبة، أنا كنت مهترئة حين أتكأت علي ذات يوم!
ولكن إنهزامك الذي دفعك لي، لم يحملني إلا على مواساتك، ضعفك كان ينسيني معاناتي، ركامك كان متعب بالنسبة لي، بل هل تعلم أن أكثر مادفعني لأكون متكأك هو أني لا أخذل إنسانا في قمة ضعفه لجأ إلي محسنا الظن بي في أن أكون سنده، هذه نعمه ساقها الله لي حتى وهو يعلم ضعفي، صدقني يارفيقي ولولا علم الله بأني الأفضل لك ماسخرني لك حينها، ولا هداك لي!!
اتعلم أني لا أقوى أحيانا على رؤية نفسي، فكيف بالعالم من حولي، لا أقوى أن أكون تلك الروح التي ساندتك بقوة، ودفعتك بكلتي يديها للنجاح، ولكني لم أشأ أن أخذلك، وأنت في قمة انكسارك!! ذلك فضل الله علي، وليس فضلا مني عليك!!
انا أريد أن أخبرك يارفيقي أننا كلنا بشر،وأننا كلنا ضعفاء، وأني من البشر أنثى، أنثى قوتها في ضعفها، وعنفوانها في كبريائها، وشموخها في تمسكها برسالتها ودورها في الحياة، أنا روح وأصعب ما يكسر الروح هو الخذلان وأنت في قمة ضعفك!
