حقوق الإنسان لا تتجزأ
شيخة الدريبي
إن حقوق الإنسان هي حقوق عالمية وغير قابلة للتصرف فهي حق لكل الناس وفي كل مكان في العالم وليس بوسع أي أحد أن يتخلى عنها طوعاً كما لا يمكن للأخرين سلبها من أي شخص لأن حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة سواء أكانت حقوقاً مدنية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية فهي جميعاً حقوق متأصلة في كرامة كل كائن إنساني لذلك فإننا جميعاً نتمتع بوضع متساوٍ كحقوق وليس ثمة شيء يدعى حقاً صغيراً اوكبيرا في حقوق الإنسان مهما ترابطت الحقوق وتشابكت لكي تعزز بعضها بعضاً ..
غالباً ما يعتمد إعمال أحدالحقوق كلياً أو جزئياً على إعمال الحقوق الأخرى فمثلاً قد يعتمد إعمال الحق في الصحة على إعمال الحق في التعليم أو الحق في الوصول اعلا المستويات وعدم التمييز فجميع الأفراد متساوون ككائنات إنسانية بحكم الكرامة المتأصلة في الكائن الإنساني ويحق لكل الناس التمتع بحقوق الإنسان دون تمييز من أي نوع من قبيل التمييز على أساس العرق أو اللون أو الجنس أو الأصل الإثني أو العمر أو اللغة أو الدين أو الرأي وغيره من الآراء أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الإعاقة أو الممتلكات أو مكان الولادة أو أي وضع آخر وهذا بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان ..
وكل شخص يسعى وجميع الناس المشاركة الفاعلة والجدية في تنمية المدنية والاجتماعية والثقافية التي تسهم في تطورها من برامج وانشطه وفعاليات وهذا يعتبر من حقوق الإنسان والحريه الأساسية من خلالها والمساهمة في هذه التنمية والتمتع بها في حين أن تناسي حقوق الإنسان قد تؤدى إلى أعمال همجية تثير الغضب لذا يجب ان نتمتع بحرية في حياتنا بعيد عن الخوف نحن في بلد الامن والامان لعامة الناس وتسعى لحماية حقوق الإنسان بعيد عن التمرد والاستبداد والظلم وتعزيز تنمية العلاقات الودية بين الدول ..