الأستاذ عبد القادر الأسود
الشاعر :مصطفي محمد كردى
عـلا الحرفَ كالفرسانِ في سبقِ حرفةٍ
فـكانَ هـو الـسّبّاقُ فـي الـشّعرِ والنّثرِ
غـنيٌّ عـن الـتّعريفِ مـن أرضِ شـهرةٍ
تـضاهي نـجومَ اللّيلِ إنْ كنتَ لا تدري
لـهُ الـعلمُ فـي جُـلِّ الـعلومِ ولـن تـجد
لـديهِ سـوى بـحرٍ يـفيضُ عـلى البحرِ
إذا أبـحـرتْ فــي الـنّثرِ فُـلكٌ فـبحرهُ
يُـهـابُ لــهُ مــوجٌ ولو كـانَ فـي الـبَرِّ
لــهُ الــدُّرُّ فـي شـعرٍ وفـي الـعَدِّ عَـدُّهُ
كــرمـلِ بــحـارٍ لا يُـحـاطُ مــع الــدُّرِّ
سـفيرٌ لـمعنى الـحبِّ إن شـئتَ قـلبُهُ
حروفٌ بطعمِ الحبِّ تُطهى على الجمرِ
كـــأنّ فــؤادَ الـعـاشقينَ مــع الـهـوى
فـــؤادٌ لـــهُ لــكـنْ يـبـوحُ بــلا فـكـرِ
لــهُ الـوبـلُ فــي غـيـثٍ إذا رامَ زفـرةً
تـسيلُ كـما الـوديانِ لو شاءَ أنْ تجري
عـظيمٌ كـصوتِ الـبرقِ فـي ليلِ حالكٍ
مـنيرٌ كوجهِ الشّمسِ من مشرقِ الفجرِ
طــروبٌ إذا مــا الـفـنُّ حــانَ بـحـانهِ
يـمـيلُ مـع الـنّشوانِ مـن دونـما سُـكرِ
كـريمٌ كـريحِ الـمسكِ مـن بـيتِ عـامرٍ
بـطيبِ طـيوبِ الـصّالحينَ مـع الـبِشرِ
رؤوفٌ رحــيـمٌ لا يُــشـابُ بـحـاجـبٍ
يُـقـيـلُ عِـثـارَ الـعـاثرينَ مــع الـجـبرِ
عـزيـزٌ بـطـبعٍ لا يـمـيلُ إلــى الــورى
غـنـيٌّ بــربٍّ أو صـبـورٌ عـلـى الـصّبرِ
لـهُ الـذّوقُ والأخـلاقُ فـي طبعِ عارفٍ
يـهيمُ بـمعنى الـذّوقِ فـي مـنبعِ الـسِّرِّ