الأدب والشعر

أهو الألم

الشاعر : أحمد محمد حنَّان

الشاعر : أحمد محمد حنَّان

أَهُوَ الألَمْ!؟

ذَاكَ الذي يَسْعَى

بِحَدِّ المِنْجَلِ!،

أَمْ أَنَّ جِلْدِي قَدْ بَلِي!،

أَمْ أَنَّهُ حُبٌّ لِعَينِكِ يَنْجَلِي،

تَرَكَ الجُرُوحَ عَلَى الأرائِكِ

نَومُهَا،

وَتَوشَّحَ الشَّوقَ الدَّفِينَ

لِتَسْأَلِي؛

 

وَتَرٌ أَنَاَ أَحْيَا بَأنَغَامِ

الهَوَى،

فَأَفِيضُ لَحْنًا كَالبَلاَبِلِ

لِلْمَدَى،

أَوْ صَوبَ طَرْفٍ أَكْحَلِ،

شَبَكَ الفُؤَادَ بِرِمْشِهِ،

فَغَدَا كَجِذْوَةِ مِشْعَلِ،

يَتَلَمَّسُ الأفُقَ البَعِيدَ

بِحُرْقَةٍ،

وَيُضِئُ حَوْلِي لَيْلَتِي،

لأقُولَ فِعْلاً رَاقَ لِي،

أَنَّي لَهُ كَالمَأكَلِ،

أَوْ أَنْ أُدَوِّنَ مَقْتَلِي؛

 

لاَ تَسْأَلِي!

سَأَمُوتُ إنْ لَمْ تَفْعَلِي،

ماذا إذًا إنْ مِتُّ مِنْ نَارِ

الجَوَى!

والنَّهْرُ رِيقٌ

فِي عَزَيزِ المَنْهلِ،

فَأنَا الشَّهِيدُ

بِنَارِنا،

وَأَنَا شَهِيدُ بِحَارِنا،

وَأَنَا المُجَاهِدُ

فِي رُبُى أَمْصَارِنا؛

 

تَبَّتْ يَدِي،

مَاذَا فَعَلْتُ لِيسْبِقَ

المَاضِي غَدِي!

إنِّي لأسْمَعُ هَمْسَهُ فِي

مَرقَدِي،

أَهُوَ الألَمْ!

أَمْ أَنَّهُ صَوتٌ لَذَاكَ المِنْجَلِ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى