وقعت جامعة الملك سعود ممثلةً في معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية ومؤسسة صالح عبدالله كامل الإنسانية يوم أمس الأول في مقر الجامعة بمدينة الرياض اتفاقية لدعم تنفيذ مشروع “الشهادات الدولية المهنية في التدريس (“(IPTC. وبموجب هذه الاتفاقية تقدم جامعة الملك سعود الدعم العلمي للمشروع الذي يهدف إلى تبني نمط جديد في التطوير المهني لمنفذي المنهج التربوي ومطوريه من المعلمين والمتخصصين التربويين، وذلك من خلال نموذج الشهادات المهنية (International Professional Certificate in Teaching).
ومن جانبه صرح معالي رئيس الجامعة الدكتور بدران العمر بأن هذه الاتفاقية تجسد التكامل بين الجامعة كبيت خبرة معرفي مع القطاع الخاص والقطاع غير الربحي لتحقيق المستهدفات المشتركة وفق رؤية السعودية 2030 التي ترتكز على موقع المملكة في قلب العالم العربي والإسلامي. وأضاف بأن هذه الاتفاقية تأتي مواكبة لتوجيهات قائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله بتعزيز حضور المملكة العربية السعودية في الأعمال الإنسانية العالمية، والذي هو جزء لا يتجزأ من رؤية المملكة 2030 وخاصةً في مجال تطوير القدرات البشرية.
ومن ناحيته أكد رئيس مجلس أمناء المؤسسة سعادة الأستاذ عبد الله صالح كامل: “إن الدعم المقدم للمشروع يتواكب مع رؤية المؤسسة في الاهتمام بالمشاريع الوقفية المستدامة، وتعظيم أثر المخرجات التربوية؛ لأن المعلم هو حجر الأساس في العملية التعليمية”.
وتمثلت النواة الأولى للمشروع في البدء في تأهيل حوالي 2,000 معلم ومعلمة في جمهورية مصر العربية، الذي يهدف إلى بناء نظام شامل لتطوير المعلمين والمعلمات من خلال نموذج الشهادات المهنية وبرامج اكساب الكفايات اللازمة بمستوياتها المتصاعدة التي يحتاجها التربويون في تخصصاتهم ومجالاتهم المختلفة.
وتتضافر في تنفيذ مشروع “الشهادات الدولية المهنية في التدريس (“(IPTC أربعة تحالفات؛ هي جامعة الملك سعود، كونها بيت خبرة عالمي في التطوير المهني، ومنظمة الإيسيسكو التي تضم في عضويتها 54 دولة إسلامية، ومؤسسة صالح كامل الإنسانية الشريك الاستراتيجي للمشروع بدعمها السخي، وبالتنسيق مع وزارة التعليم العالي المصرية التي ستساهم بخبراتها في تنفيذ المشروع في مصر
ويرتكز المشروع على إطار فكري علمي تربوي حديث، حيث انتهجت أحدث التوجهات المعاصرة في الأخذ بنهج كفايات ومهارات المهنة، حيث عالجت فجوة الأداء بين الإعداد الأكاديمي الجامعي، ومتطلبات الخبرة لسوق العمل، كما تم بناء الإطار العلمي للكفايات وفقا لأفضل المرجعيات الدولية.