أستضاف المجلس الثقافي البريطاني في مقره بمدينة ستراتفورد في لندن، اثنان وأربعين مدير مدرسة من نخبة القادة في قطاع التعليم من المملكة العربية السعودية والأردن ومصر والكويت، للمشاركة في مؤتمر خاص لمناقشة مستقبل التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتبادل صنّاع السياسات ومدراء المدارس والأكاديميون الأفكار والخبرات بهدف توحيد الجهود للنهوض بالقطاع التعليمي بعد تداعيات أزمة كوفيد-19، كما تعرف ممثلو الجهات التعليمية على منهجية بناء وتطوير المدارس للقدرات القيادية التي تدفع عجلة التقدم والتطور، كما التقى الممثلون بعضاً من قيادات الفرق الطلابية الذين تحدثوا عن دورهم مع الموظفين والطلاب. واطلع المشاركون على أساليب القيادة المختلفة، التي صممت خصيصاً لتجاوز تحديات القطاع، وتبادلوا الدروس المستفادة التي تساعد على صقل مواهبهم القيادية الاستثنائية.
وقال سكوت ماكدونالد، الرئيس التنفيذي للمجلس البريطاني: “يسعى المجلس الثقافي البريطاني إلى ضمان تقديم خدمات تعليمية رفيعة المستوى لفئة الشباب بهدف تمكينهم من الحصول على حياة مجزية في المستقبل. ويبرز دورنا اليوم بشكل واضح لتوفير أكبر قدر ممكن من الدعم والتشجيع لهم، لا سيما في هذه الفترة الاستثنائية المليئة بالتحديات. ويحظى المجلس الثقافي البريطاني بثقة حوالي 400 مدرسة، إلى جانب آلاف الطلاب وأولياء الأمور، في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ لذا يجب علينا الاستمرار في مساعينا لنكون دوماً على قدر المسؤولية. كما يولي المجلس الثقافي البريطاني أهميةً كبرى للشركاء والشراكات، ويتطلع موظفو المجلس في المملكة المتحدة وجميع أنحاء المنطقة للعمل معاً من أجل تدعيم مستقبل الطلاب بأفضل الممارسات التعليمية”.
وزار قادة القطاع التعليمي مجلس اللوردات البريطاني حيث التقوا البارون دودز من دنكيرن، كما قابل المندوبون ممثلين عن مدرسة كينسينجتون الابتدائية ومدرسة كوبثال وجامعة شرق لندن وأكاديمية هيرون هول.
وقال بازلور راشد، مدير مدرسة بنجلاديش الدولية في الرياض: “تسرني المشاركة في الجولة الدراسية التي نظمها المجلس الثقافي البريطاني على هامش المؤتمر، والتي أتاحت لنا الاطلاع على إمكانيات قيادة قطاع التعليم وإدارة المدارس في المستقبل. كما وفر المجلس للمشاركين فرصة تبادل الأفكار والآراء والتعاون فيما بينهم ومع قادة المدارس في المملكة المتحدة، مما يضمن تطبيق أفضل الممارسات وصقل المهارات القيادية والإدارية الفعالة والناجحة في المدارس؛ الأمر الذي يسهم بشكل مباشر في التطور الشامل لمدرسة بنجلاديش الدولية في الرياض. وزرنا خلال الجولة في المملكة المتحدة مدرسة كوبثال للمرحلة الثانوية والتعليم المتقدم ومدرسة كنسينجتون الابتدائية ومدرسة ليتل إيلفورد ومجلس العموم ومجلس اللوردات ومتحف العلوم؛ كما التقينا مع مدراء المدارس والقيادات الطلابية من أكاديمية هيرون هول وجامعة شرق لندن. وتعلمنا الكثير من ممثلي المجلس الثقافي البريطاني وقائد الجولة ومندوب صندوق الرياضة الدولي للشباب، واستلهمنا الدروس من خطابات القادة اللامعين وجلسات النقاش الاستثنائية، التي حضرناها أثناء جولتنا. كما وفر المؤتمر لنا منصةً مميزةً لتعزيز مهارات قادة القطاع التعليمي على جميع المستويات”.
وتتعاون المدارس الشريكة للمجلس البريطاني على المستوى الدولي مع أكثر من 2100 مدرسة، وتقدم الدعم لأكثر من 60 ألف معلم، وتساهم في تمكين حوالي مليون طالب. ويهدف المؤتمر، الذي يضم مشاركين من 39 مدرسة في جميع أنحاء مصر والكويت والمملكة العربية السعودية والأردن، إلى دعم جهود المجلس الثقافي البريطاني الرامية إلى بناء العلاقات وتعزيز التعاون والثقة في قطاع التعليم.