كَم صَاغَ لحنُكَ في اليقِينِ تَيَقُّنَه
واستلَّ من شفقِ الضياعِ الأمكِنةْ
مازلتَ تَصعَدُ بينَ أغصانِ الرُؤى
فَأرَاكَ تغرسُ بالمحابِرِ سَوسَنهْ
غِرقت وذَابَت في المواجدِ ضِفةٌ
من بوحِك الورديِّ بين الأزمنِةْ
الحبُ مفتاحُ البقاءِ وسِرُّهُ
والجِدُّ مجدافُ النجاحِ ومَوطِنهْ
لا غربةٌ في الأفقِ تَرسُمُ نجمها
ودروبُ بَدركَ بالتقَدُّمِ مؤمنة
نحو السلامِ إلى الأمامِ يَشدُّها
وترٌ تجذَّر في المُحَالِ فَزيَّنهْ
كم صفحةٍ بالصفحِ تختمُ ومضها
تمضي تسطِّرُ ما خطته الألسنةْ
يا واحة الأزهارِ نفحةُ ملهمٍ
فاحت فاطاب لها العناقُ بفاتنهْ
لوَّنتَ أنفاس الحنين بخمرتي
فالكأسُ في لغة الجمالِ ملونهْ
لم تنحني للوهم خلف مدارها
حتى استراحت أمنياتك معلنه
إن الكفاحَ حكايةٌ مرويةٌ
للعابرينَ على الدروبِ المُحزِنَة
حبلٌ من التقوى تمد ضياءه
للطامحين إلى سماء المإذنة
إيمانهم شمسُ الكمال وبدرهم
يرمي إلى اليأس الفعالَ فتركنه
من لجة الإصرار تولدُ بهجةٌ
عذراءُ تغزلُ أفقها وتفننه
لابوحَ يشفي العاشقينَ وإنَّما
تبقى الخواطر (دندنهْ) في (دندنهْ)