أختارت أن تكون وحيدة بعيدة عن هذا وذاك، عن العالم الذي أساء إليها كثيرآ،فكرت مرارا و وتكرارا عما يجري من حولها،
لامت نفسها كثيرآ، موجهة أصابع الاتهام إلى نفسها،
بعد عدة سنوات من التشكيك والخذلان ، اختارت العزلة والوحدة ،مكتفية بتفكيرها ،وقضاء الوقت بين الورقة والقلم ،
وهنا تظهر الحقيقة إنها راحة ضمير، أضافتها إلى خانة في منتصف تفكيرها، بأنها علي حق،
لم تكن تلك المرأة الظالمة الملونة على خطأ الغير ، مقررة أن تففل الباب في وجه تلك الوحوش المكشرة عن أنيابها ،معلنة حق الرد بأعلى صوتها،
وكأنها تضع السيف على خصرها؛ لتقطع به تلك الألسنالتى لم تكف عن القيل والقال، فلم تعد تتحمل المحيطين بها ،
نازعة بكل قوتها الصبر ، الذي تعدى سنوات عديدة، ضاعت من عمرها ،لم تجن من خلاله إلا التعب والحزن والألم.