الأدب والشعر

كنز الرضا

ساره ضرار

ساره ضرار

أكثر ما يختبر فيه المرء بالحياة هو تنوع الإبتلاءات والبكاء على ماضي فات رغم إنه يعلم أن ليس كل ما يتمناه البشر يدركه.

و إن كل ما يصاب به الإنسان من متاعب هي من عند الله سبحانه و تعالي و ما علينا إلا الرضا بقدره حتى تشمل الجوارح رحمته كم نواجه في حياتنا من صعوبات وكم من مرات عديدة تمنينا أشياء ولم تكتب لنا و لم تكن من أقدارنا بل نراها فى يد آخرين وتظن العيون أنهم فائزين.

كم من مرات عديدة أحزنتنا المواقف و خذلتنا الأيام الصعبة

ولكن ها نحن نتخطي كل المواقف تمر الأيام و ننسي أشياء كثيرة تمنينا أن تكون من أقدارنا و لم تكتب لنا

و برغم ذلك لقد تم نسيانها و تمنينا أشياء أخرى ، و لو عاد بنا الزمان ثم خيرنا بينها و بين أشياء أخري فلا يمكن أبدا أن نختارها .

لذلك يجب أن نعلم بل ندرك أن الحياة تمر و أقدار الله و رحمته واسعة

و أن الله سبحانه و تعالي لا يمنع عنك شئ إلا وسوف يرضيك ويعطيك أضعاف ما تمنينت حتى يتعجب أهل الحيل وأصحاب المناصب.

فلا ترهق قلبك و تجعل شيطانك يفسد علاقتك بربك بسخطك علي أقدار المولي عز و جل وتمنى زوال النعمة من العباد و لا تدخل ضمن دائرة النفاق وأسعد بما رزقك الله به و أنعم بالقليل تحصد جوائز الخير ولا تفسد سعادة قلبك بيدك .

يجب أن نتذكر قولة سبحانه و تعالي يا أبن آدم وعزتي و جلالي

إن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك و بدنك و كنت عندي محمودآ .

إنها الرسالة السامية للبشرية

كن قنوعآ ولا تكن طامعآ في أشياء منعت منك لحكمة يعلمها الله أنظر إلي نعم الله من حولك

أنظر إلي أشياء غفلت عنها بل حجبت منك نتيجة عدم القناعة.

أشياء تراها صغيرة و غيرك يتمني أن ينعم بها و يرزق و لو جزءآ منها

و يجب أن تعلم إن سعادة قلبك ما هي إلا إنعكاسآ لمدي رضاك عن حكمة الله عز وجل

و إن مدي تقبلك للحياة ما هو إلا إنعكاسآ لمدي تكيفك مع أرزاق الله عز وجل لك…

و أخيراً كن قنوعآ ولا تكن متمردآ كن حامدآ ولا تكن ساخرا

و كن راضيآ تكن أغني الناس.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى