هيفاء.الفصل الخامس


الكاتب :فايل المطاعنى
أم محمد
”لقد ثَبتت في القلبِ مِنكِ مَحَبَّةٌ
كَما ثَبتت في الرّاحتينِ الأَصابِعُ.”
يمضي الوقت بطيئا وأنا أحاول جاهدة أن أنسي ما حدث الصباح، و ألقت بكل ثقلها على الكنبه و كأنها تحاول أن تؤذي جسدها أو تتخلص من جسد أرهقه جمال تفاصيله، و سمار لونه، وألتقطت المرآة التي بالصدفة وجدتها في الطاولة ملقاة وخطفتها بسرعة ونظرت إلى وجهها ثم قالت: لم أكن يوم أحب سمار وجهي و ملامحي الدقيقة، وقائلة بغرور يقولون أنني جميلة هكذا كان يقول لي محمد ، وسكتت برهة وهي تحدق بوجهها وكأنها تراه لأول مرة.
لم أكن أعلم أن شفتاي صغيرتان وقالت بخجل يبدو أن محمد يري فيني مالم أراه في نفسي ثم أخذت تحدث نفسها (أين أهرب منك يا محمد) وجلست تحدق وهي ممسكة بشعرها القصير الذي يذكرها بالفنانه مي عبد النبي★ وضحكت وهي تتذكر قول والدتها :شعرك يشبه شعر مي عبدالنبي
أكيد أمي تجاملني
الأبنة في نظر أمها غزالة ولو كانت قردة وأضافت ضاحكة طبعا لم أصل إلى مستوي القردة و بالتأكيد لست غزالة وتناولت نظارتها الطبية من على الطاولة بفرح
يا الهي كل الأشياء التي أحبها موجودة على هذه الطاولة أنا أحبك يا طاولة المفاجآت
كانت النظارة ذات أطار رقيق جدا حتى بالكاد المرء الذي ينظر إليها يلاحظ وجود إطار للنظارة، و أبتسمت هيفاء وهي تتذكر صديقتها العنود وهي تقول له
العنود: معقولة عمرك أربعة وعشرون سنة الذي ينظر اليك يظن انك لا زلتي في الثامنة عشر تقاسيم وجهك تقاسيم وجه طفلة، وفي تلك اللحظات
قفزت من الكنبة وهي تقول :يا الهي الساعة الأن الثانية عشر ظهرا لقد نسيت أن أجهز الكاميرا وايضا أجهز الفستان الذي سوف ألبسه أنني فتاة كسولة ،ولكنها أدركت قائلة لست كسولة ونظرت خلسة إلى سلة المهملات الموجودة في غرفتها حيث كان باب الغرفة مفتوح
ورد محمد هو الذي شغلني نهضت مسرعة إلى غرفتها لكي تختار لنفسها فستان يليق بهذه المناسبة الجميلة
أخذت تفكر ماذا تلبس وحينها وقع نظرها على ذلك الفستان الذي أخذته عندما قرر محمد أن يأتي لخطبتها قائلة لنفسها: لم ألبسه في خطبتي وضحكت لأن أصلا لم تكن هناك خطبة وأخرجت الفستان وهي تمسكه بيدها إذن نلبسه في عرس أبنة خالتي.
كان الفستان لونه أصفر يمتد إلى الركبة قليلا و اخره توجد عليه كسرات طولية وبين كسرة وأخري هناك نجوم صغيرة تتلألأ على طول الفستان وأيضا هناك أكسسوارات على اليدين التي تصل إلى الكوع.
وضحكت وهي تقول :اذا لم أحظي بإهتمام أم محمد ،أظن أن هناك عجائز اخر سوف أحظي باهتمامهم ،مناسبات زواج الأقارب لا تفوت ابد
وبعد أن وضعت الفستان جانبا، أخذت تفكر ما هي التسريحة التي تناسب شعرها القصير،، وأخذت تفكر وبعدها لوحت بعلامة النصر
نعم انها تسريحة الكرة اللولبية سوف تكون جميلة على الأكسسوارات سوف أضع عليها عصابات للرأس وبعدها أسترخت على سريرها بيدها الكاميرا محاولة أن تشغل وقتها بالتصوير تلك الهواية التي أصابتني بجنون الإدمان وانتزعت حب كل الهوايات من قلبي. تكملة الفصل الرابع
وبعد أن وضعت الفستان جانبا، أخذت تفكر ما هي التسريحة التي تناسب شعرها القصير،، ولكنها لم تترك لنفسها فرصة للتفكير فقد حسمت أمرها قائلة
:لم أجرب تسريحة الكرة اللولبية،راح تكون جميلة على الأكسسوارات وسوف أضع عليها عصابات للرأس وبعدها أسترخت على سريرها ماسكة الكاميرا هامسة للكاميرا
هامسة لها :أنني احبك جدا ، ونظرت إلى هاتفها الذي كان بجانبها فأخذته بلهفة:
انها رسالة من العروس مزون تستعجلني لكي آتي إليها. فجأة نظرت وبشكل مطول إلى شاشة الهاتف غير مصدقة ما تقرأ؟
وقالت بعصبية بعد أن رمت عنها الهاتف.
ما هذا الخبر السيئ . ام محمد ستكون حاضرة لعرسها. يتبع. ★الفنانة مي عبدالنبي فنانة مصرية معتزلة