غيمُ انسجامي وروضُ المُلتقى ألمُ
وضوءُ حزني بِصَمتِي عاد يلتحمُ
لمن سأهدي ورودَ الشَّكِ ياحُجَجِي
وأحرثُ الصبرَ والأحداثُ تلتطمُ
وقفتُ أرقبُ أغاصانَ الوفاءِ هنا
فـقـمة اليـأسِ خـوفٌ مـالـه قـَدَمُ
تـسـلَّق المـقـتُ أوطانـي وعانـقـها
فـمـن سيـنجـيك إن حـلَّت بكَ التُهَمُ
اشُـمُّ فـي الـوردِ أنـفـاساً مـضمخةً
بنبرة السطو لا تخبو فتلتأمُ
جـمـالُ أحـداقـنا بحـرٌ لـساحـلـه
هـديـرُ شـوقٍ وفـي أسـمـاعنا نغمُ
أنـاقـة العُـذرِ أقـسى مـن بَلادتـه
فـلا تـبـالـغ بـعـذرٍ صِـدقهُ عَـدمُ
غـيابُ إحسـاسـنا أشـلاءُ ثرثرةٍ
وعـهـدُ إخـلاصـِنا إخـلافُـهُ نـَدَمُ
تخونُ بـالألـف لن تـغـنيكَ فلسفةٌ
ولـن يـُجـيركَ أقـوامٌ لـهم شـيمُ
خـذ الـوفاءَ وصُـن ميـثاقـهُ شرفاً
فأنـت بالعـهد لا بالـغدرِ تُحتَرمُ
طـهـارةُ الـعدلِ إيـمانٌ وأمنـيةٌ
وقـمة الـحق بالإخـلاص تُخـتـَتَم