الصعب لحظة أن يأتيك الخذلان من أقرب الناس اليك.
أذهلت المفاجأة هيفاء ولكنها لم تقاطع أبنة خالتها فأحبت أن تكمل حديثها دون مقاطعة
فقالت هيفاء :لا اريد أنأقطع حديثك أستمري وأخبريني ما الذي حدث؟
ومن ثم سوف نتحدث في التفاصيل لاحقا
ما الدور الذي لعبه والدي في الحلم
كانت مزون في وادي آخر فقد ركزت نظرها إلى النافذة القديمة التي تتوسط غرفتها بل تشوه غرفتها ،ولا تعلم لماذا يحتفظ والدها بهذه النافذة الصدئه تحاول أن تكون ثابتة وهي تسرد ذلك الحلم
فقالت مزون: قبل أسبوعين تقريبا يعني بعد أعلان خطبتي لحمد
كنت في تلك الليلة مرهقة على غير عادتي وجسمي كان يرتجف برغم أن الجو كان معتدلا ونمت باكر.
وأنا نائمة رأيت امرأة قبيحة جدا كانت شديدة السمار وتدخل من هنا وأشارت إلى النافذة بيدها اليمنى
وهنا قاطعتها هيفاء نعم هذه النافذة كانت موجودة عندما كان بيتكم قديم وعندما جدد عمي البيت أقصد عمي حسن والدك وأضاف طابق أخر أبقي على هذه النافذة على حالها لم يغيرها أطلاقا
وفجاة مخزون ذاكرتها أنفتح قائلة لابنة خالتها:تذكرين عندما كنا صغار تلك الحادثة عندما أغمي عليك فجأة وكنت بقرب هذه النافذة حتي قيل لنا أنك رحلتي عن عالمنا وأخذ جسم هيفاء يرتجف
ونظرت إليها مزون بخوف: أكملي لماذا سكتي ولكن الخوف سيطر على هيفاء فلم تستطيع أ ن تكمل حديثها.
وأضافت مزون ، بعد أن لاحظت تردد هيفاء قائلة:عندما بدأت والدتي بحركات لم نفهم معناها ،لقد بدأت والدتي تصدر صوتا غريب وتقوم بحركات أشبه بالهستيريا .
وقالت وهي تصدر ذلك الصوت الغريب أن نذبح بقرب هذه النافذة كبش أحمر اللون!
وأن نترك لحمه ودمه على هذه النافذة وعند الباب
هل تذكرين.
هيفاء :نعم أتذكر رغم صغر سني أتذكر ذلك اليوم وحاولت أن تنتزع نفسها وابنة خالتها من تلك الذكريات المؤلمة
فقالت لها :أكملي الحلم ماذا بعد
مزون: كما قلت لك رأيت هذه النافذة تفتح
هذه النافذة قديمة ولها بابين صغيرين متقابلين ولا يوجد بها مفتاح أو قفل فقط قطعة خشبية صغيرة هي التي تسد بها أبواب النافذة ويتخلل النافذة قطع حديد مهترئ على شكل أفقي ويبدو أن العناكب قد أستاجرتها فقد بنت بين قطع الحديد بيت لها تحاول هيفاء أن تسيطر على نفسها وان تبدو قوية حتي لا تربك أبنة خالتها
ولكن مزون أستمرت بالحديث وكأن لسانها لايريد أن يتوقف فأكملت
رأيت امرأة قبيحة جدا و شديدة السمرة وما يميزها هناك أسنان ذهبية سن على الجهة اليمني والأخر على الجهة اليسري
لم اراها في حياتي ولا مرة
/يتبع.