إذا قامت قيامة كل عبد
فهل عد العتاد لهذا اللقاء
سيفنى العمر والأيام تفنى
وما بعد الحياة سوى الفناء
وسكرة موتك المحتوم تأتي
فلا خل يجيرك أو دواء
ودع عنك الغرور كفاك وهما
ستهلك إن أبيت من الغباء
ولا تقطع سبيل العفو عنك
فإن العفو يأتي من الرجاء
وإن ضاقت قلوب الخلق منك
فرب الكون يرحم بالدعاء
ولا تنس الصلاة بكل وقت
فذكر الله يصعد للسماء
وبالإحسان والطاعات تسمو
وتخطو على الصراط بلا عناء
وإياك المعاصي وطول كبر
فإن الكبر يختم بالبلاء
وإن تظلم فعند الله تلقى
جحيما للعصاة هو الشقاء
فلا ينفعك مالك من مصير
بنيت وأحكمت يدك البناء
وخالطت الحرام بكل حل
ولم تخش عقاب أوجزاء
وأسكنت الضمير بقعر جب
ولم تسمع له أبدا نداء
ولم تسمع لقول الله حيا
فلا ظهرا أقمت ولا عشاء
كذبت وكنت أفاقا بغيا
وأطلقت العنان لما تشاء
وغرتك الأمانى يا عصيا
وعند الله قد حكم القضاء