الأدب والشعر

هيفاء..الفصل السابع عشر

الكاتب فايل المطاعنى

الكاتب فايل المطاعنى

( لايرث الأبناء الأموال و الألقاب الجميلة من آبائهم فقط ولكنهم يرثون، حتى عاداتهم السيئة )

 سر القلادة

كان هناك شقيقان الأكبر إسمه علي بن مسلم

و الأصغر إسمه أحمد بن مسلم، الأكبر كان رجلا صالح، محب للخير وكان ذو علم واسع لذلك يفد إليه الناس من كل حدب وصوب للأستفادة من علمه الغزير ، و من ضمن الذين يأتوا إليه كان ملك من ملوك الجن الذي اهتدي إلى الإسلام ،فأخذ يلازم علي لكي يعلمه الإسلام وفي ذات ليلة من الليالي حدثت حرب بين عشائر الجن المختلفة، ومن سوء الحظ أنهزم ملك الجن المسلم و أسر..  فأرسل أحد المردة الأقوياء وعطائه قلادة وقال له :

سلم هذه القلادة إلى صديقي علي بن مسلم كانت تلك القلادة من الذهب الخالص مطعمه بالأحجار الكريمة النادرة ،ولكن ليس هنا العجب، العجب بأن تلك القلادة لها قوة تجعل من يمتلكها يستطيع أن يسيطر على الجن فحرص هذا الملك المسلم أن تكون تلك القلادة في يد أمينة فاختار رجلا من فضلاء الإنس لكي يترك القلادة الثمينة معه قائلا له في رسالته : إياك أن تقع بيد من لا يخاف الله فيكون البلاء عليك وعلى ذريتك الى قيام الساعة.

لعلي ثلاثة من الأبناء هم

راشد بن علي اكبر أبنائه..ومسلم بن علي…وسعيد بن علي

بينما أخيه الأصغر أحمد على النقيض منه تمام.

فقد تحكم الشر منه وقويت عنده حب السيطرة وغدا من جلساء إبليس اللعين. وتحطمت في دواخله نوزاع الخير وحل مكانها الشر لذلك حاول وبكل جهده أن تكون له السيطرة على العالم السفلي وسعي إلى ذلك بكل ما أوتي من قوة ولو الثمن كان دم أخيه كما فعلها من قبله أبيه قابيل!

 

هذا الرجل الشرير لديه أربع من البنات هن

جميلة..زينب ..نصراء..عائشة

في ليلة من الليالي جاء إلى أخيه مسلم وهو يتصنع الود والحب الأخوي الخالص قائلا له

أحمد : أخي الحبيب النجيب ابن أمي وأبي إني أري وقد كبر أبنائنا،وأصبح الصبية رجال والفتيات صبايا ،وقد آن أوان الفرح، وأن يلتئم شمل العائلة فأنت عالم وأنا تاجر ،وعندما يجتمع العلم مع التجار تزيد الفائدة والاستفادة ،فما قولك أيها الأخ النجيب الحبيب

نظر إليه أخيه مسلم نظرة إشفاق وحنان وقبله في رأسه في امتنان وقال له

وهو فرحان: مرحي مرحي،أيها الأخ الطيب هذا والله نعم الرأي

وسوف استشير أبنائي فمن يرغب منهم بالزواج من بناتك سوف نزوجه.

قدم الأخ الأصغر الشكر و العرفان وذهب إلى بيته فرحان،

وفي تلك الليلة جاء إليه صديقه الشيطان قائلا له:

والغضب يتطاير من عيناه: يا أحمد عند أخيك قلادة الملك عرفان.

تلك القلادة من أخذها سعد ومن تركها خاب وخسر

خذها منه وإلا سيحل بنا البلاء، سيكون بفضل تلك القلادة لأخيك الاتباع و تكثر من حوله الاشياع و الأعوان

وهذا لا نرغب به ولا نطيقه وأضاف غاضبا : أتى لنا بالقلادة وستكون لك الريادة والسيادة

/ يتبع

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى