عبدالعزيز الكعبي
لم تكن هيفاء مستعدة تواجه كل تلك الأشجان دون محمد الذي دائما كان معها يواسيها
نعم قالتها هيفاء بحزن :
أنا أفتقد محمد، وأفتقد إشارة القلب التي يرسلها اللى عندما أكون حزينة ولكن وهي تمسح على جبين أبنة خالتها وتستمع إليها في شجن، وبعد أن أنهت مزون حديثها بقليل إذا بها تلمح وميض هاتفها وعبر نغمة خاصة برسائل محمد نست هيفاء أن تلغي تلك الميزة التي كانت خصصتها لرسائله لمحت أسم محمد فخفق قلبها ولم تنتظر من اللهفة ودون أن تشعر فتحت الرسالة قرأت وبصوت الملهوف
(هيفاء أنا أعتذر منك نعم لقد خذلتك وأنا أعترف بخطئى و أريد أن أصححه فأرسلت إليك كلمات تنوب عنى من شاعر أنت تحبي كلماته وأنا أغار من كلماته التى تسعدك وتحزنني أنا
وعندما تريدي أن تشعلي غيرتي تقولي
هيفاء : أنا أستمتع بشعر عبدالعزيز إنه شاعر حالم هكذا كنت تطلقي عليه فضحكت وهي تقرأ وبصوت أشبه بالهمس فقرأ قلبها قبل أن يقرأ لسانها :
الحزن غيمة والصدر صحرا
مالوم صدري للحزن ضامي
ما كل حرف ٍ يالشعر تقرأ
أترك تفاصيلي و ألامي
أمضى إذا شفت الدرب خضرا
محتاج لك أتقود اقدامي
دام المتاهة والوهم مسرى
بلقى العزا في نشوة الهامى
عن لحظتي مشغول في بكرا
بكرا سرابه ينهش أحلامي
أنا بقايا اضغاث لذكرى
انا بقايا آثار لاوهامي
ولم تكمل القراءة فقد أحست بنبضات قلبها تحن إلى وجه محمد
ولأول مرة بعد تلك الأحداث التي مرت بها هيفاء يبتسم قلبها ولمحت طيف محمد وهو يرسل لها إشارة القلب وسمعته وهو يهمس بحنان قائلا لها:أنا بجانبك لا تخشي شيئا
/يتبع
تعريف
عبدالعزيز الكعبي =شاعر من سلطنة عمان