لغز الساحر..الفصل الثامن
الكاتب فايل المطاعنى
مطعم فندق ميسوني
وصلت الدكتورة موضي رافع قبل أبنة عمها فوز سعد
وأخذت هاتفها المتحرك وبدأت بتتحدي نفسها مع لعبتها المفضلة ، حيثما تصل أبنة عمها،التي أعلمتها أنها قريبة فقط تتخلص من زحمة الطريق، والأشارات المرورية البطيئة وماهي إلا دقائق وإذا بها تشير بيدها إلى الدكتورة موضي معلنة قدومها، وحال وصولها أخذت مقعد مقابل أبنة عمها.
فوز : السلام عليكم موضي كيف حالك ؟
موضي:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أين من زمن لم آراك.؟
أجلسي ،أنني في شوق إليك
فوز وهي تجلس:الحمدلله أنا بخير، أنا بخير وعافية
موضي: الحمدلله أنا بخير وعمك بخير والإخوان والأخوات كلهم بخير وعافية
فوز تقول وبصوت أقرب إلى الهمس وحرصت أن لا تلمح أبنة عمها نظراتها :أخبار علي مبارك ، لقد علمت أنه رزق بطفلة، و أخرجت علبة مخملية بداخلها قطعة من الذهب مكتوب عليها آية الكرسي، وقالت أعطيها له:هذه من أخته وأبنة عمه
موضي:طيب هدية مقبولة حبيبة قلبي، المهم طمنيني عليك أخبارك..أريد أن نتحدث ونعود إلى أيام زمان ، نتذكر أيامنا..و معاركنا وسوالفنا الحلوة.
فوز تقاطع أبنة عمها : قبل أن نتحدث عن الماضي،أريد أن أحدثك في موضوع
موضي:خير ،ماذا هناك ؟ اخفتني، هل حدث شي بينك وبين زوجك، تحدثي لماذا أنت ساكته؟
فوز بعد تردد: أسم الله علينا بالعكس، نحن كل يوم عسل بعسل، الله لا يغير علينا
أريدك في أستشارة طبية
الدكتورة موضي ضاحكة: مبارك هل أنت حامل، قاطعتها فوز :ياربي عليك لا لست حامل، دخيلك لا أريد أن أحمل الآن ،أريد عبدالله و والده يشبعوا حنان وبعدها أفكر أن أحمل بالثالث
موضي:ماذا الثالث، عندك ابن واحد
فوز ضاحكة:لا عندي اثنان، عبدالله وأبيه
وضحكت الدكتورة ثم قالت:الحمدلله أنني لست دكتورة ولادة، أنا دكتورة نفسية، وقالت ضاحكة: يعني دكتورة أمراض نفسية فوز:أدري وهذا بيت القصيد، أريد أن أقول،بس هذا سر بيني وبينك. الموضوع متعلق بزوجي
وهنا وضعت الدكتورة موضي كوب العصير، بعد أن رشفت منه رشفة صغيرة وألتفت إلى أبنة عمها قالت: أسمعك وللعلم عملنا قائم على السرية والثقة بين المريض والطبيب. ماذا به زوجك
فوز: زوجي من عدة شهور يحلم حلم ، نفس الحلم متكرر.وينهض خائف من النوم، لا أدري ما هذا حلم وأم هو عمل من أعمال الجن.؟وهناك سؤال أخر اسألك ماذا يعني حلم؟، وهل الجن لهم دخل به، يعني هل بإمكان الجن أن يسيطروا على أحلامك ؟
موضي:طيب سوف أجيب على أسئلتك، بس مرحلة مرحلة
أولا سوف أشرح لك بشكل مبسط، الحلم هو عدة صور، أو مئات الصور تتخزن في ذاكرة.
بمعني أن الحلم هو مئات الصور تتخزن في ذاكرة الإنسان(المومري) ويبدأ يوميآ في بثها عن طريق المخ للتخلص من ضغوطات الحياة، منها ما يثبت بالذاكرة وأغلب أحلامنا لا تثبت؛ يعني أغلبنا ينسي ما يحلم. ببساطة هذا هو الحلم. نحن كل يوم نحلم بس أغلب أحلامنا ما نتذكرها..ماذا كان السؤال الثاني؟
فوز تقول بخوف:كنت أسألك عن الجن، هل لهم دخل في أحلامنا.
الدكتورة موضي: هذا مش تخصصي بس عندي معلومات يمكن تفيدك، الله عزوجل خلق الجن والإنس للعبادة، وكل واحد له عمل موكل له، ولو الله عزوجل تركنا للجن، لكان مافي حد بقي من البشر، لكرههم الشديد لنا، وهم بعد خوفهم، منا، فلا تصدقي أنهم ما يخافون منا ، لا يخافون لأنهم مثلنا نحن عندهم عالم مبهم، بس أحدثك بشي مهم بعض البشر ذو عقليات منحرفة و شريرة، يستعينوا بالجن والسحرة لقضاء غرض معين، والحمدلله من فضل الله عزوجل أنهم لا يفلحون لأن الله عزوجل يحبط كيدهم، وتقاطعها بنت عمها قالت:هناك أشخاص يأمنوا بالجن والشياطين ويستعينوا بهم في كثير من الأمور
موضي:طيب سؤال وهل هؤلاء سعداء بحياتهم أي يمارسوا حياة طبيعية مثلما خلقهم الله، هؤلاء بالعادة يكونوا جبناء، والشخص الجبان يراك تخافي منه يستقوي، يعني يعرض عضلاته عليك، بالجن. الجن عالم موجود صحيح. بس الله خلقهم لأغراض هو أعلم بها.ولا يجب أن نستعين بهم.ولا يستعين بهم إلا الإنسان المريض المنبوذ من المجتمع، أما حديثك أنهم ياتوا في أحلامك،هذا للأسف خيال.. هم يتحكمون بالخيال، وبالتالي هذا الخيال خيالك المريض الموسوس يهيئ لك أنه جني. وهنا سمعت الدكتورة موضي رنين هاتفها المتحرك ، ورقم غير مدون لديها
المتصل:السلام عليكم الدكتورة موضي
الدكتورة موضي:وعليكم السلام أخي
المتصل:معك النقيب محمد فضل، من أدارة التحريات والتحقيقات الجنائية
الدكتورة بخوف وقلق: تفضل أخي
النقيب محمد:يأسفنا أبلاغك عن تعرض النقيب علي لطلق ناري، للأسف ادي الى موته
الدكتورة موضي:الو ماذا تقول الو الو الو
/يتبع