بقاع الياسمين
الشاعر : أحمد محمد حنَّان
جرحٌ بهِ صدحَ الأثيرْ،
جرحٌ وفي قلبي الأثَرْ،
إياكِ أعني فاقرئي دمعًا يخالفه
النَّحيبْ،
صوتٌ ويُمنعُ مِنْ سفَرْ،
هيا اِقرئيني واعلمي
أني بكاءٌ أخرسٌ،
ولكِ الكتابُ مع التحيةْ؛
____________
إنْ طالَ صمتي فاعذريني
يابقاعَ الياسمينْ،
ضاعَ السِّراجْ،
والجديُ ليلًا قد أطلَّ
بلا مُقامْ،
والشمسُ في وجهي وصبحي
غائبٌ في مصلحَةْ،
ماعدتُ أعلمُ من أنا!،
وأضعتُ كلَّ خرائطي وسألتُ: أيني ياترى؟!
كلُّ الدروبِ تشابهتْ،
كلُّ الدروبِ نهايةٌ قبلَ المسيرْ،
وبها يُعَبَّدُ كلُّ مسَّاحٍ بطينْ؛
__________
لا تعتبي ودعي الملامةَ والسَّهرْ،
فأنا أصيحُ بداخلي عن ألفِ صوتْ،
لكنني أخشى البوارقَ والمطَرْ،
فلديَّ سيفٌ يستفزُّ العاصفَةْ،
وله هدوءْ،
ولديَّ وادٍ لايلينُ مَعَ السُّدودْ،
وتحبُّهُ كلُّ البلابلِ والظباءْ؛
_________
لا تسمعي لرغائهمْ،
قد ألَّفُوا عني الملاحمَ
والقَصَصْ!،
قالوا ضميري قَدْ هوى!،
وبأنَّهُ بدمي كفَرْ!،
وبأنَّهُ ثَمِلٌ يراقصُ مَنْ رقَصْ!،
وأنا مجرَّدُ طائرٍ يشدو
ويكسرُهُ القفَصْ،
وأنا مجردُ دَفتَرٍ حَرَقَتْ
هوامشُهُ سقَرْ .