الأدب والشعر
عـــــــنـــــــصـــــــريــــــة
الشاعر :مصطفي محمد كردى
لـقـد دُهِـشوا بـحيٍّ فـي رُكـامٍ
وكـانَ الـحفرُ مـن بابِ الظّنونِ
فـمـا سـمـعوا صـراخًا أو أنـينًا
فـقد تـركَ الـصّراخَ مـع الأنينِ
فـقـالوا سـائلينَ الـشّخصَ إنّـا
عَـجِبنا من وجودِكَ في سكونِ
فـلو نـاديتَ فـي صوتٍ سمعنا
فصمتُكَ كم يدلُّ على الجنونِ
لـمـاذا لــم تَـقُـلْ فـلـقد ظَـنَـنّا
بـأنّـكَ قـد رحـلتَ مـع الـمَنونِ
فقالَ الشّخصُ إنّي لستُ منكم
خـشيتُ بصرختي أنْ تعرفوني
فـإنّـي نــازحٌ وسـكـتُ خـوفًـا
لأنّـــي غـيـرَكم أنْ تـتـركوني