الأدب والشعر

هالةُ بلقيس..الفصل الأول

بلقيس المرهبي

بلقيس المرهبي

تدور أحداث قصتنا في زمان مضى في قديم الزمن وجد مبنى ، فكون من حجرات ممتلئة بأجهزة وكادر ، وأصوات أنين يوجد بين إحدى الحجرات الحزينة جسد متأرجح لأمرأة لم تجف الدموع بعينها كانت تجلس يوميا تشكو هموم حياة كتبت أنها .. تعيشها صرخت بکت سقطت أرضاً ثم صمدت ووقفت من جديد هي أشبه بشموخ جبل هالة عظيمة تستحق أن ثروى تبدأ بإمتلاكك الوعي الكافي لمراقبة.. حياتها بأختلاف وتيرتها أدركت أن كيانها يتمحور حول نبضات قلب، قمم وقيعان تماماً كتلك التي يخططها جهاز رسم لكن حياتها وردية نوبات مستمرة من التعب بتاريخ 3/23/ 2002 عندما بلغت عمر الرابعة عشر شاء لها القدر أصيبت بمرض معدٍ كان يستوجب عليها أن تمكث داخل المستشفى لعدة أشهر سكنت إحدى هذه الحجر المعزولة التي يسودها الهدوء مع أصوات الأجهزة الموصولة بجسدها الهزيل بين نبضات قلب تتسارع و أنفاس تضيق بها الوسيعه خلف جدران غرفة باردة كثلاجة موتى … تعلم بالوقت عند شروق الشمس وحين غروبها، ملامح بريئة، حالة كسيفة، وهالاتـ  تزرع تحت عينين ناعستين تتلألا ببريق دموعها الممتلئة، إبتسامة صفراء مزيفة، وجه شاحب المنظر، وخذ مُحمر، ساقان هزيلتان ، شعر مهتر، يدان  نحيلتان ينهكها التعب تنام راضية عاشت حياتها لم تشتك ِ، تضحك وتبكي على هذا المنوال مضت أيامها هائمة بواقع خلقه راضية بواقع لم تخلقه، لم يكن لديها فكرة إلى أين يمكنها الذهاب  وسط هذا الفراغ الموت لايرهبها لكنها غير قادرة على استدعائه لم تشعر بالخوف حينها، عقلها لغى خيار الخوف واضعاً نفسه بحالة من الصدمة كي يمتص الذعر لم تتوقع موتها لذلك لم تخشاه كانت تصرخ بألم دون أن يسمعها أحد كانت عاجزة أمام عقلها لكنها تملك من الأرادة ما يكفي لتخطي هذه المحنة تستنفذ الوقت بالأمل … والتأمل خلف جدران هذا المبنى (المستشفى) أصيبت للمرة الأولى وتماثلت للشفاء ولكن يشاء القدر مرة أخرى أن أصاب للمرة الثانية بأنتكاسة كانت قد بلغت العشرون من العمر وتمكث قرابة السنتين ونصف نعم عزيزي القارئ.. سنتين ونصف مكثت بين جدران هذه الحجرة كانت قد قضيت هذه المدة بشمأزاز.. بحزن عميق بألم شديد هذه الحجرات جهدت في يوم أنيناً، ألماً، ويأسا، وربما موتاً

تساءلت يوماً إن كانت المشاعر تبقى محفوظة داخل حجرات المستشفى بين شراشف الأسرة بعد أن يغادر ساكتها، هل بوسع الجدران الصماء الاحتفاظ بصدى صرختها حين أستغرقت في أفكارها مر بخاطرها الهدف الذي طمحت أن تصل إليه فقررت بوهلة أن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى