الأدب والشعر

جريمة على شاطى العشاق ..الفصل الثامن عشر 

الكاتب فايل المطاعنى

الكاتب فايل المطاعنى

محطات

خلية النحل

إدارة التحريات

كان مكتب العميد حمد يعج بالضباط،والتقارير التي تأتي متلاحقة،والمكالمات التي تأتي للعميد حمد من قيادات الشرطة العليا تسأله عن أخر المستجدات،و تحثه على سرعة القبض على المجرمين، كان جواب العميد: إنه على وشك القبض على المجرمين. ويطمئن الجميع أن السيطرة أصبحت في أيدي أفراد فريق التحري ولكن هناك بعض الاسئلة بحاجة إلى توضيح.

وقال بحسم : مع وجود شفيق عرب بين أيدينا أكيد سوف نعرف الكثير عن عبدالعزيز وقاتله،وبعد أن هدأت الأمور قليلا طلب اجتماع عاجلا لضباط التحري لمناقشة المستجدات من الأمور وما هي الخطة القادمة.

قال العميد حمد وهو يحدث زملاءه: اليوم نجتمع لكي نبحث مستجدات قضية مقتل عبدالعزيز أولا أن الجميع يعلم أن عبدالعزيز قتل بإعطائه جرعة سامه مكونة من مادتي ايفانول و ترامادول؟

وهذه تركيبة سامة كما تعلمون ونحن متفقون أن من إعطائه هذا السم هو من الكادر الطبي سواء طبيبآ أو صيدلانيآ.هذه مسألة محسومة و رفع الجميع يده مؤيدآ لكلام العميد حمد و قال بعدها : إذن نستبعد منال من قضية مقتل زوجها،لأنها معلمة وليس لديها معرفة بالمحاليل الطبية طبعا على حسب التقارير التي وصلتني والحقيقة ماقصرتم جميعآ مجهود جميل منكم

وبعدها سكت، لحظة وأخذ يقرأ تقرير كتبه بخط يده ثم أضاف بعدها بلحظات: هناك أشخاص اشتركوا في هذه الجريمة،

إن عبدالعزيز لم يقتله شخص واحد، بل عدة أشخاص وكل واحد منهم قام بدور وأن لم يكن القتل المباشر ولكن أدى بالنهاية إلى مقتل عبدالعزيز….

لنتعرف على هؤلاء الاشخاص؟!

المحطة التالية

المكالمة

لم ينم الدكتور

غازي في تلك الليلة فما إن علم بمقتل عبدالعزيز حتى أستبد به الخوف على أبنته لقد أغتيلت فرحتها و تذكر تلك الليلة قبل مقتل عبدالعزيز بيوم واحد عندما جاءته مكالمة غريبة تقول له:لا تفرح كثيرآ بزواج أبنتك،وطلب منه أن يبعد أبنته عن عبدالعزيز وإلا فلغد سوف يحمل لك، ولها الكثير من الأحزان!

كان الدكتور غازي ساخر من المكالمة فهو يعرف خصومه وإنه أعتاد على مثل تلك الكلمات هو طبيب ناجح وبالتأكيد له حساد كثر، ولكن الذي خاطبه لم يكن عربيآ ولكن كان يتحدث الإنجليزية بلكنة الهنود،فيا تري من هذا الذي يهددني بأيام حزينة إن لم تبتعد أبنتي عن عبدالعزيز وأن أرفض زواجه منها.

والحقيقة قالها متحسرآ:  إنني لا أملك الرفض فعبدالعزيز هذا قابض على رقبتي وأنا مفلس لقد صرفت فلوسي على القمار الذي أدمنت عليه ولم يبقي لي إلا السلفة التي سأخذها من البنك لكي أطور من المستشفي وعبدالعزيز ربط موافقة البنك بالزواج وكأن البنك ملك أبيه قالها غاضب ولكن الغريبة بعد موافقتي لم تصلني الأموال برغم أن كل شي جاهز فقط توقيع

رئيس مجلس إدارة البنك

وقد أعلمني بأنه سيحل تلك الإشكالية فرئيس الإدارة في جيبه الصغير مثلما قال لي ولأن عبدالعزيز قد قتل والمحاسب علي لم يتوصل إلى اتفاق مع البنك مما يجعلني أذهب إلي بنك أخر ،ولكن زج أبنتي واتهامها بقتل عبدالعزيز ؛سيؤدي بسمعتي إلي الحضيض وهنا تذكر قول حبيبته ليلي :أن لعنة طفلي سوف تلاحقك وأخرج سيجارته الكوبية من الصندوق وأخذ نفسآ ثم تركها على الطاولة وهو يقول بحزن :صدقت ليلى يبدو أن لعنتك ولعنة أبنتك سوف تلاحقني طول عمري

يتبع.هذه القصة من ضمن المجموعة القصصية لكتاب (جريمة على شاطئ العشاق )

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى